أزمة إيرلندا تُلقي بظلالها على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي البريكست
آخر تحديث GMT 21:05:54
المغرب اليوم -

بعد دعم رئيس الوزراء ليو فارادكار نائبه المحاصر في فضيحة قد تطيح بحكومته

أزمة إيرلندا تُلقي بظلالها على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة إيرلندا تُلقي بظلالها على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تقف إيرلندا حاليًا أمام أزمة انتخابات مبكرة، تهدد بانهيار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، إذ تعتبر إيرلندا من أهم نقاط المفاوضات الدائرة، وذلك بعد أن دعم رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، نائبه المحاصر في فضيحة يمكن أن تطيح بحكومته، وتُخييم هذه المشكلة على قمة الشراكة الشرقية في بروكسل حيث ستجتمع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، في محاولةٍ لكسر جمود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدء المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، كما ستجتمع مع زعماء بلجيكا وليتوانيا والدنمرك.

وقال وزير خارجية إيرلندا، سيمون كوفيني، في بروكسل إنّ "إيرلندا ليست بحاجة إلى انتخابات حاليًا، إنَّنا لا نعتقد أنَّ البلاد تحتاج إلى ذلك في إطار بعض القرارات الهائلة التي ستُتخذ بشأن مستقبل إيرلندا في ما يتعلق بعلاقتنا مع بريطانيا في قمةٍ خلال 3 أسابيع"، ومن المتوقع أن تُضاعف ماي عرضها الأولي، الذي تبلغ قيمته 20 مليار يورو، لبروكسل إلى 40 مليار يورو مقابل ضمان إجراء محادثاتٍ تجارية، ومع ذلك، يُصر الاتحاد الأوروبي على أنَّ مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يُمكن ربطه باتفاقية التجارة الحرة المستقبلية.

وكشفت رئيسة الوزراء البريطانية التي ستلتقي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر في 4 ديسمبر/كانون الأول لإجراء مزيدٍ من المحادثات للصحافيين، إنّه "يجب أن نتقدُّم معًا، هذا لصالح كلٌ من بريطانيا والاتحاد الأوروبي للانتقال إلى المرحلة التالية".

ويرفض الاتحاد الأوروبي الحديث عن التجارة أو صفقة انتقالية محتملة إلى أن يُدرك أنَّ هناك “تقدما كافيا" في مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحقوق المواطنين، والحدود الأيرلندية بشكلٍ حاسم. ويعتبر اجتماع المجلس الأوروبي في 14 ديسمبر/كانون الأول هو الموعد النهائي لذلك القرار، وعندما تُغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار 2019، ستصبح الحدود غير المرئية بين أيرلنديا الشمالية وجمهورية إيرلنديا حدودًا خارجية مع دول الاتحاد، وبدون التوصل إلى اتفاق، فإنَّ مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستعطل التجارة الحيوية والمتكررة عبر الحدود وتعيد إشعال التوترات القديمة.

وهدد كوفيني بمنع المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ما لم تمنح بريطانيا الأيرلنديون "إجابات موثوقة وخارطة طريق موثوقة" لضمان عدم وجود حدود مشددة، مما قال إنَّه سيقوض التجارة وأساس عملية السلام. وأضاف "لا اعتقد إنَّ إيرلندا ستضطر إلى منع أي شيء بمفردها، هناك تضامنٌ تام بين 27 دولة هنا"، وإذا تمت الدعوة لانتخاباٍت مبكرة، يمكن تأجيل قضية إيرلندا الهامة في الملف الأيرلندي. وفي الوقت نفسه، أُثِيرت أسئلة حول تركيز ألمانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد انهيار محادثات الائتلاف هذا الأسبوع.

وتقاوم نائب رئيس الوزراء الإيرلندية، فرانسيس فيتزجيرالد، نداءات حزب المعارضة المتنامية للتوقف عن الادعاءات الذي تنطوي على محاولة تشويه سمعة الشرطة، وقد هدد كل من حزبي "فيانا فيل" و "سين فين" بشكل منفصل بعدم منحها الثقة في البرلمان، ولكن زملائها في حزب "فاين غايل" قد حشدوا للدفاع عنها، وقال كوفيني الذي يجتمع مع ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي هذا الصباح، إنّه "لا يوجد سبب يدعو إلى الاستقالة من منصب نائب رئيس الوزراء. كل ذلك كي يقوم حزب "فيانا فيل" في اغتنام الفرصة لإعاقة الحكومة عندما لا يكون ذلك في المصلحة الوطنية".

 وتؤيد إيرلندا حلًا تبقى فيه إيرلندا الشمالية جزءًا من السوق الموحد والاتحاد الجمركي، وتلتزم بمعايير الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهذا من شأنه أن يجعل عمليات التفتيش الحدودية لا لزوم لها ولكن تم استبعادها من قبل البريطانيين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة إيرلندا تُلقي بظلالها على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي البريكست أزمة إيرلندا تُلقي بظلالها على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي البريكست



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib