القدس المحتلة - المغرب اليوم
شكّل كشف المقاومة الفلسطينية عن هوية رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الجديد "الشاباك"، الذي يخفى الاحتلال هويته منذ تعيينه في الأول من الشهر الجاري، ضربة للأوساط الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية، ورسم معادلة جديدة في صراع الأدمغة والمعلومات، وفق مختصين بالشأن الأمني.ووفقا للقانون الإسرائيلي، تمنع الرقابة العسكرية نشر اسم رئيس جهاز "الشاباك" الجديد علنًا في وسائل الإعلام، إلى حين مصادقة لجنة التعيينات على توليه المنصب.
وكشف مصدر موثوق في المقاومة الفلسطينية الأحد، أن رئيس "الشاباك" الجديد، والذي أعلن رئيس حكومة الاحتلال "نفتالي بينيت" تعيينه خلفاً لـ"نداف أرغمان"، ورمز له بالرمز "R"، هو رونين بيريزوفسكي.كما كشف المصدر عن معلومات خاصة متعلقة برئيس "الشاباك" الجديد، مبيناً أن "بيريزوفسكي" من مواليد 24 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1965، ويسكن في شارع "عغنون" بمنطقة "هود هشارون" ورقم منزله "6".
ويحافظ الاحتلال على سرية المعلومات الشخصية لرئيس جهاز "الشاباك" ويحيطها بجدار الخفاء والغموض ويعتبره قائد المهام الخطيرة والخاصة، لكن بالكشف عن اسمه وهويته تقول المقاومة وفق حديث مختصين بالشأن الأمني أن هذه الشخصية مرصودٌة لدى المقاومة وعلى قائمة المطلوبين وستلاحقه أذرعها.المختص بالشأن الأمني محمد أبو هربيد، أوضح أن المقاومة الفلسطينية تسلك مسلكا جديدا بهذا الكشف، ودلالته تشير إلى فهم هذه المقاومة وقدرتها على الاستقراء والتحليل والوصول للمعلومات الأمنية الحساسة لأجهزة الاحتلال الاستخباراتية والأمنية.
وبين أبو هربيد في حديث له، أن المقاومة تشكل معادلة جديدة في صراع الأدمغة وحرب المعلومات مع الاحتلال، وتتفهم دقة وتوقيت نشرها .وقال" المقاومة تريد أن تقول للمستوى السياسي والأمني الإسرائيلي أنها قادرة على استخدام مثل هذه المعلومات لتوجيه ضربات استباقية، "وتضع الاحتلال أمام مخاطر جديدة بكشفها عن مثل هذه المعلومات".وحول الهدف من نشر هذه المعلومات ومدى استفادة المقاومة من تعميمها، بين المختص أبو هربيد أن المجتمع والاعلام الإسرائيلي تعرف على مسؤول الشاباك وهويته من خلال المقاومة الفلسطينية.
وأضاف "هذه ضربة لسمعة هذا الكيان وأجهزته الأمنية والاستخباراتية التي تحيط نفسها بأسوار من السرية وتصنف نفسها في طليعة أجهزة العالم ".و"الشاباك" هو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، وأحد الأقسام الثلاثة لأجهزة الأمن الإسرائيلي العام التي تضم أيضا وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وجهاز المخابرات العسكرية (أمان).
ويُعرف جهاز الشاباك بسمعته السيئة بسبب تورطه في قتل وتعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وأدانت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أساليب التحقيق العنيفة التي يمارسها "الشاباك" حتى يومنا هذا ضد المعتقلين الفلسطينيين.
بدوره اعتبر الكاتب والمختص بالشأن الأمني رامي أبو زبيدة، أن كسر السرية والاعلان عن هوية رئيس "الشاباك" يدلل على جهد استخباري مقدر للمقاومة ويشكل ضربة لقدرة العدو بالعمل في فلسطين المحتلة.وذكر أبو زبيدة أن المقاومة بنشرها لهذه المعلومات تريد أن تقول إن جبهة الاحتلال الداخلية وأجهزة أمنه واستخباراته تحت أعينها، وأن جهدها مستمر في حرب العقول ويحقق إنجازات من خلال التشويش على عمل هذه الأجهزة بكشف قدراتها وخططها.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر