معارك مستمرة على عدة محاور في بادية تدمر داخل ريف حمص الشرقي

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة في مدينة الرقة، قيام خطباء المساجد في مدينة الرقة، بحثِّ المواطنين على "مبايعة" تنظيم "داعش" بسبب ما قال الخطباء أنه "اقتراب موعد ملحمة دابق التي سيطر فيها الصليبيون مع المرتدين على قرى قريبة منها واقتربوا إلى بلدة دابق"، وخاطب أئمة المساجد المصلين في صلاة الجمع اليوم، قائلين لهم بأن "من يكون مع جيش الخلافة سيفوز بالجنة لأنه جيش منصور وموعود له الجنة"، وأبلغت مصادر أهلية نشطاء المرصد بأنهم رصدوا قيام عناصر من التنظيم بالتوجه إلى خطيب المسجد، و"مبايعة أبي بكر البغدادي على الموت"، ورجحت المصادر أن عناصر التنظيم حاولوا بهذا التصرف شحذ الهمم وحث الناس على "المبايعة والانضمام لجيش الخلافة".
 
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة إرسال تنظيم "داعش" لأكثر من 1200 من عناصره، بعضهم قام التنظيم بسحبهم من جبهات حمص وجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية، وأرسلهم إلى جبهة دابق ذات الأهمية الدينية، ومن ضمنهم نحو 1000 مقاتل استقدمهم التنظيم من خارج سوريا، وقدموا إلى الرقة ومن ثم توجهوا إلى دابق، التي تشهد القرى القريبة منها عمليات كر وفر بين الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، سيطرت فيها الفصائل على قرى قريبة من داعش وباتت في أقرب نقطة على بعد نحو كيلومترين ونصف من دابق، في تحضير لبدء الهجوم على البلدة من أكثر من محور بعد تأمينها محوري تركمان بارح ودويبق، ومحاولة استعادة السيطرة على احتيملات التي خسرتها بعد هجوم معاكس للتنظيم، حيث قضى وقتل عشرات المقاتلين والعناصر من الجانبين، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح، خلال الاشتباكات المستمرة في المنطقة.
 
وقصفت قوات النظام مناطق في محيط قرية البطرانه في ريف حلب الجنوبي، كذلك استشهد وأصيب عدة أشخاص بجراح جراء قصف جوي تعرضت له أماكن في أحياء طريق الباب والقاطرجي وكفرحلب بمدينة حلب وريفها، وأماكن أخرى في مناطق سيطرة الفصائل بمدينة حلب، كذلك استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مشروع 1070 شقة جنوب غرب حلب، بينما استهدفت قوات النظام بصاروخين اثنين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض أماكن في منطقة الراشدين جنوب غرب حلب، بينما لا تزال معارك الكر والفر متواصلة بين الفصائل المدعمة بالقوات والدبابات التركية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في عدة محاور بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين في منطقة شرق الراعي في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
 
واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في قرية دهام في ريف السلوك في ريف الرقة الشمالي الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن شهداء وجرحى. وعلى صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن المكاتب الأمنية في تنظيم "داعش" اعتقلت 9 عناصر من التنظيم في منطقة سكن الإدخار بمدينة الرقة، وأكدت المصادر للمرصد، أن التنظيم اعتقل العناصر التسعة ومن بينهم مسؤول الزكاة في منطقة الكرامة في ريف الرقة الشرقي، وهو من الجنسية المصرية، في حين أن بقية العناصر هم من محافظات الرقة ودير الزور وحلب وحمص، وجرى اعتقالهم بتهمة "التنسيق للهروب إلى تركيا".
 
وجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في النصف الثاني من شهر أيار/مايو الماضي من العام الجاري، أن تنظيم "داعش" اعتقل قياديًا أمنيًا من الجنسية الفرنسية برفقة 14 عنصرًا آخرين من عناصر التنظيم والعناصر الأمنية أثناء محاولته الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى الأراضي التركية عبر المرور بمدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدت المصادر حينها أن التنظيم اعتقل القيادي الأمني الفرنسي الجنسية والذي كان قد أفرج عنه من العراق قبل أيام من محاولة فراره مع الـ 32 قياديًا أمنيًا الآخرين في التنظيم، الذي اعتقلوا من الرقة وسوريا واقتيدوا إلى العراق في وقت سابق ومن ثم أفرج عنهم بعد التحقيق معهم وتم طردهم من صفوف التنظيم وجعلهم من "عامة المسلمين"، وجرى تحويل القيادي الفرنسي حينها وعناصر معه إلى العراق مرة أخرى للتحقيق معهم.
 
ولا تزال المعارك متواصلة في عدة محاور في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين في منطقة السكري وشرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بينما استهدف التنظيم دبابة وعربة لقوات النظام في منطقة بمحيط تل الصوان في ريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما. وأصيب عدة أشخاص بجراح، جراء القصف من قبل قوات النظام والذي استهدف مناطق في قرى وبلدات أم ولد والكرك الشرقي والحراك في ريف درعا، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح.
 
وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط السرية الرابعة في ريف القنيطرة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي محافظة السويداء استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في منطقة مطار الثعلة العسكري، وقرية الثعلة في ريف السويداء الغربي، حيث أصيب عدة أشخاص بجراح، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
 
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة، أن تنظيم "داعش" أبلغ المواطنين في المدينة، بأنه عمد إلى "خصخصة الكهرباء"، وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن التنظيم أبلغ المواطنين بوجوب إزالة مولدات الكهرباء، ومنع تشغيلها في المدينة بذريعة "إضرارها بالمسلمين"، واشترط التنظيم تركيب كل منزل لقاطع كهرباء، مقابل مبلغ 16 دولارًا أميركيًا، وألزم المدنيين بدفع العملة بالدولار، بعد إلزامه المنشآت الصناعية والتجارية سابقًا بدفع الدولار مقابل "خدمات التنظيم". وأيضًا أعلن التنظيم أن الدفع سيكون بحسب "الأمبيرات" التي يسجل عليها كل مواطن، وسيكون الدفع أيضًا بالدولار، وحذر تنظيم "داعش" المواطنين من جر الكهرباء بشكل غير سمي، وكل من يخالف سيقوم بـ "دفع مخالفته بالدولار".
 
وتعرضت مجددًا أماكن في منطقة مشفى في حي الصاخور في مدينة حلب، لقصف صاروخي من الطائرات الحربية، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن شهداء، فيما اندلعت نيران في مكان القصف، في حين توفي سائق سيارة إسعاف وأصيب اثنان آخران كانا معه بجراح، جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الشعار بمدينة حلب، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في حيي مساكن هنانو والحيدرية بالتزامن مع غارة للطيران الحربي على مناطق في حي طريق الباب ما أسفر عن سقوط جرحى، أيضًا تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في القسم الشمالي من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على مناطق بين حي مساكن هنانو ومناشر البريج، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، كما استهدف تنظيم "داعش"، مناطق في بلدة اخترين التي تسيطر عليها الفصائل منذ أيام في ريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن الخسائر البشرية، في حين قصف التنظيم مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
 
وقصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" في محيط الحقل وببادية تدمر ومحيط منطقتي السكري وحويسيس ببادية حمص الشرقية، وسط قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، في حين استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة السخنة ومحيط منطقة الآراك، في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
 
وخرج مواطنون في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية في مظاهرة طالبت الفصائل بفتح جبهة جوبر، للتخفيف على بلدة الريحان التي تحاول قوات النظام التقدم إليها والسيطرة عليها، كما طالبوا بـ"إعادة سلاح الثورة لأصحابه"، كما طالبوا الفصائل بالتوحد والتكاتف من أجل صد هجمة النظام على غوطة دمشق الشرقية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، ولا معلومات عن إصابات.
 
ونفذت طائرات حربية غارات استهدفت أماكن في منطقة الناجية في ريف جسر الشغور الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة جسر الشغور، بالتزامن مع قصف لقوات النظام وقصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في ريف جسر الشغور الغربي، دون أنباء عن إصابات، فيما استشهد شاب جراء إصابته في قصف للطيران الحربي على مناطق في شرق مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وتعرضت أماكن في منطقة كبانة بجبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، لقصف مكثف من طائرات النظام المروحية بالبراميل المتفجرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
 
وتستمر الاشتباكات متفاوتة العنف في الريف الشمالي الشرقي لحماة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم في محور معردس ومحاور أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، وسط قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين، خلف خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين، كما سمع دوي انفجار عند أطراف ريف حماة الشرقي، ناجم عن تفجير عنصر من تنظيم "داعش" لنفسه خلال ملاحقته مع 3 آخرين من عناصر التنظيم في أطراف ريف حماة الشرقي، خلال محاولتهم الدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل، بحسب مصادر متقاطعة، حيث جرى اعتقال 3 منهم فيما قام الأخير بتفجير نفسه، في حين تشهد منطقة صوران قصفًا مكثفًا من قبل قوات النظام في محاولة لبدء هجوم من أجل التقدم واستعادة السيطرة على المدينة. فيما تعرضت مناطق في قرية أم ولد في ريف درعا الشرقي، لقصف من قوات النظام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الحراك وأماكن أخرى في بلدة الكرك الشرقي بالريف الشرقي لدرعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية،
 
وسقطت قذائف على أماكن في منطقة الثعلة القريبة من مطار الثعلة العسكري، في ريف السويداء الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وأصدرت قوات الأمن الداخلي الكردي بيانًا بخصوص حفلات الزفاف أو الحفلات المقامة في صالات بمدينة الحسكة والمدن والبلدات بريفها، وذلك بعد التفجير الذي قام به شخص عبر تفجير نفسه بحزام ناسف داخل صالة أفراح السنابل أثناء إقامة حفل زفاف الشاب زرادشت فاطمي، بالقرب من مدينة الحسكة، والذي راح ضحيته 37 مواطنًا بينهم 12 طفلًا ومواطنة، إضافة لإصابة عشرات آخرين في الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، وجاء في التعميم أنه على جميع أصحاب صالات الأفراح والحفلات تعيين شخصين "رجل وامرأة" تكون مهمتهما أن يكلف هذان الشخصان كأمن خاص للصالات، أعمارهما لا تقل عن 20 عامًا، وارتداء لباس موحد ستحدده لجنة الاشراف لاحقًا. القيام بعمليات التفتيش لجميع الوافدين والضيوف دون استثناء. تأمين الحماية للصالة والحفل أو العرس لحين انتهائه. تأمين مداخل ومخارج الصالة. عدم السماح بإدخال الأسلحة أو أي جسم غريب للصالة، وحفظه في صندوق الأمانات الذي على أصحاب الصالات وضعه في مكان مناسب داخل إحدى غرف الصالة. وسيتم تشكيل لجنة تشرف على الأمور السابقة الذكر، وستكون مهمتها حل المشاكل الناشئة في الصالات عن طريق التواصل معهم عبر رقم الطوارئ الذي سيعطى لأصحاب الصالات عند الكشف عليها.
 
وأضاف التعميم أنه على جميع أصحاب الصالات تأمين الأسلحة للأمن الخاص وترخيصها أصولًا لدى قوات آساييش روجآفا في مركز كل مدينة. وتكليف شخصين أو ثلاثة من ذوي العروسين "أصحاب الحفل" لمساعدة موظفي الأمن الخاص في عمليات التفتيش ولتمييز المدعوين للحفل من غيرهم، وعدم السماح لدخول أحد بدون دعوة".