فاضل عاشر يُطالب بمقاضاة أئمة المساجد الذين شوهوا صورة الإسلام
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

في ظل سعي الحكومة التونسية إلى مجابهة التطرف

فاضل عاشر يُطالب بمقاضاة أئمة المساجد الذين شوهوا صورة الإسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاضل عاشر يُطالب بمقاضاة أئمة المساجد الذين شوهوا صورة الإسلام

كاتب عام نقابة أئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور
تونس ــ حياة الغانمي

يوجد عدد من المنحرفين الذين ينتحلون صفة إمام لتنفيذ مآربهم الشخصية، وقد انتحل أحدهم صفة إمام وقدم نفسه على أنه خطيب ورجل دين وشيخ ورع، لأغراض حزبية خاصة وأن الانتخابات البلدية على الأبواب في تونس، فكيف يمكن لأحدهم انتحال صفة أمام، وكيف يمكن أن تصبح الإمامة والصلاة وسيلة لابتزاز الناس، وللتهرب من القضايا ودرء المساوئ، والخطايا وحتى الجرائم. 

في هذا الإطار أفادنا كاتب عام نقابة أئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور، أن هناك العديد من الأشخاص الذين انتحلوا صفة إمام، وقال:" إننا عانينا من هؤلاء باعتبارهم شوهوا الإسلام والدين لغايات حزبية وأيديولوجية وشخصية، وأن الإشكال يكمن في كونه لم يتم تتبعهم قضائيًا، وأن ظهور منتحلي الصفة هؤلاء انطلق في عهد الوزير الخادمي، فهذا الأخير قام وفي سابقة خطيرة بعزل 1350، إمامًا دون تفكير أو تمحيص وهو ما يعكس حجم التحامل، والحقد والضغينة التي ميزت عهد الخادمي.

وشدّد كاتب عام نقابة الايمة على أن وزير الشؤون الدينية في ذلك الوقت عزل الأئمة، وولى هؤلاء الدخلاء الذين مارسوا عنفهم وتحريضهم ومنحهم شرعية داخل المساجد، وقد سبق للنقابة أن طالبت بمحاكمة كل من اعتلى مسجدًا، دون وجه حق وكل من أنزل إمامًا بالقوة وسيطر على مسجد أو جامع، وطالبت أيضًا بتحميل المسؤولية للمسؤولين في وزارة الشؤون الدينية، الذين قاموا بمغالطات حول المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة، والذين غضوا عنها الطرف في فترة ما بعد انتخابات 2011. 

وتابع :"نحن نقول هنا أن هؤلاء الذين ينتحلون صفة أئمة على غرار كمال زروق، الذي سبق وأن أفتك منبر مسجد الجبل الأحمر، وهو متواجد الأن في سورية، وعدد ممن يقدمون أنفسهم على أنهم أئمة، وأغلبهم اليوم يبايعون داعش أو ينتمون إلى جبهة النصرة، أو إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور، هم الذين أساؤوا إلى الإسلام، وشوهوا صورة الدين ومع ذلك لم يقع تتبعهم قضائيًا، ولهذا لابد اليوم من رد الاعتبار لرموز الإسلام الوسطي الذين يقومون بواجبهم الديني في المساجد دون خلفية حزبية أو إيديولوجية ، لا بد من العودة إلى الأئمة المعتدلين الذين يكون دورهم بناء بلا هدم وإصلاح بلا تكفير ولا تجريم، فمنتحلي الصفة أثبتوا انحرافًا أخلاقيًا وسلوكيًا وفكريًا، فشوهوا بذلك الإسلام".

وأفادنا كاتب عام نقابة الأئمة، أن فاقد الأخلاق لا يمكن أن يتحدث عنها، فنحن نمتثل بخلق رسول الله الذي كان عاملاً وعالمًا، وكان خلقه القرآن الكريم، وأضاف أن الإمام يجب أن يكون القدوة والمثال والنموذح الذي يقتدي به شبابنا، والإمام يجب أن يحاول كسب المعركة الحقيقية فينتمي إلى المجتمع ويقبل بنمط حياتنا، عوضًا عن الدعاة الذين يظهرون في القنوات، والذين يتميزون بالنمط القبلي وبلباس خاص وتصور خاص ونظرة خاصة للمرأة وللأسرة، والمساجد في الأصل تقدم السلم والأمان ولا تبث، خطاب الفتنة والتحريض، وتصنع جيلاً يحمل السلاح على أبناء وطنه وعلى جيشه وأمنه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاضل عاشر يُطالب بمقاضاة أئمة المساجد الذين شوهوا صورة الإسلام فاضل عاشر يُطالب بمقاضاة أئمة المساجد الذين شوهوا صورة الإسلام



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib