الدار البيضاء - جميلة عمر
استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء في قصر المؤتمرات في مراكش، زعماء الدول المشاركين في قمة العمل الأفريقية، المنظمة على هامش الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).
وبهذه المناسبة، أُخذت للملك صورة تذكارية مع زعماء الدول ورؤساء الحكومات والوفود الأفريقية المشاركين في هذا الاجتماع.
وتشكل هذه القمة مناسبة للبلدان الأفريقية من أجل بلورة رؤية مشتركة للدفاع عن مطالب القارة، لاسيما في ما يتعلق بتمويل وتبادل التكنولوجيات. ويعرف هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يؤكد إرادة المملكة المغربية حيال جعل "كوب 22" مؤتمرًا في أفريقيًا ومن أجل أفريقيا، مشاركة زعماء الدول ورؤساء الحكومات ووفود 50 بلدا أفريقيًا. كما تشهد هذه القمة مشاركة ممثلي مجلس تعاون بلدان الخليج العربي، ورؤساء وفود منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الإفريقي، والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية.
وكان الملك محمد السادس قد أعلن، في الخطاب الذي القاه من دكار، أن قمة إفريقية ستعقد على هامش مؤتمر المناخ (كوب22) ، حيث قال حفظه الله :" "دعونا لعقد قمة إفريقية، على هامش هذا المؤتمر(كوب 22)، بهدف بلورة رؤية موحدة، للدفاع عن مطالب قارتنا، وخاصة في ما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا". وأوضح أنه وعيا منه بأن إفريقيا من بين المناطق الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، فقد "حرصنا على جعل مؤتمر المناخ، مؤتمرا من أجل إفريقيا".
وتميز افتتاح الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، بالخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك أمس الثلاثاء، للمشاركين في هذه الدورة، والذي أكد فيه "ان انعقاد هذا المؤتمر في أفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقمًا في دول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها".
ويتضح من خلال الخطاب الملكي أن جلالته لا يدخر جهدا في الدفاع عن افريقيا ودول الجنوب ، التي تعاني من ويلات الاحتباس الحراري رغم أنها ليست من الملوثين الكبار. ويظهر دفاع الملك جليا لجهة "تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر