أعلنت الإعلامية سهيلة الريكي، عضو السابق للمكتب السياسي بحزب الاصالة والمعاصرة المغربي، والناطقة الرسمية باسمه سابقا تقديم استقالتها.
وتأتي استقالة الإعلامية سهيلة التي كانت قريبة جدا من الامين العام السابق الياس العماري، (تأتي) في ظل الأزمة الداخلية الخانقة التي يعيشها حزب الجرار.
وأعلنت القيادية الريكي عبر تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مؤكدة أنه "بعد سنوات من الإنتماء والنضال في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، يؤسفني أن أعلن أنني قررت تقديم استقالتي والتفرغ الكامل لإلتزاماتي العائلية والمهنية".
وتابعت الإعلامية سهيلة الريكي"أود التعبير عن شكري لكل الصديقات والأصدقاء الذين دعموني خلال مسيرتي المتواضعة بتشجيعاتهم، وأتمنى التوفيق للجميع".
ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة المغربي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ استقالة أمينه العام السابق إلياس العماري، عقب تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي ساهمت في تعميق الصراع
داخله، إذ قرر الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبث القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة، علاوة على سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي الذي سبق أن أسنده
من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي بمقتضى اتفاق 5 يناير/كانون الثاني 2019.
اقرأ أيضا :
الاصالة والمعاصرة المغربي ينفجر وينقسم إلى تيارين بسبب انتخابات اللجنة التحضيرية
وأثارت قرارات بنشماش، غضبًا واسعًا في صفوف الحزب، حيث لم ترق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب من أصبحوا يعرفون بتيار أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرون، فاعتبروها "غير ملزمة" إلا لبنشماش
بصفته الشخصية، موضحين أنه في الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي للحزب، تلا تلك القرارات ملحا على التأكيد أنه اتخذها منفردا، عقب تداعيات انتخاب سمير كوادر كرئيس للجنة التحضرية ، بحيث اعتبر بنشماش انتخاب هذا الأخير عملية
غير شرعية، بتسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته، حسب تصريحات الأمين العام، في
حين وصف عضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي قرارات بنشماش هي الأخرى بـ"الباطلة وغير القانونية
وتبرَّأ الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، من كل اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزبه، مشددًا على أن الدعوة إلى عقد أي اجتماع في هذا الموضوع هو أمر غير مشروع تنظيميا وسياسيا، موضحًا أن ملف اللجنة التحضيرية
معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي.
وأكد بنشماش أن رده جاء في سياق مايتم تداوله في بعض مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المنابر الإعلامية بشأن الدعوة الى عقد اجتماعات باسم حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة أغادير يوم 15 يونيو/حزيران الجاري، من خلال مراسلات
تدعو لعقد اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، وأخرى تدعو لعقد لقاء تواصلي.وأوضح بنشماش أن هذه الدعوات لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع
القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب"، لافتا إلى أن أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية يعتبر لاغيا ولا شرعية له، كما أنه يعتبر خطأ جسيما حسب مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي.
ودعا سمير كودار القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب “البام”، لاجتماع اللجنة، وذلك يوم السبت 15 يونيو/حزيران الجاري، حيث حدد كودار مكان انعقاد الاجتماع بالمقر الجهوي لحزب
الأصالة والمعاصرة، في مدينة أغادير، معتبرًا أن الاجتماع الثاني للجنة، سيخصص لاستكمال هيكلة اللجنة التحضيرية، طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي.
وكان الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، التي تتشكل من حوالي 200 عضو، أفضى إلى إعلان كودار، المحسوب على خصوم بنشماس بمنصب رئاسة اللجنة، بينما انسحب بنشماس من الاجتماع احتجاجا على ما قال إنه “غياب الشروط الموضوعية
باستكمال الاجتماع وحدد كودار مكان انعقاد الاجتماع بالمقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مدينة أغادير
قد يهمك أيضا :
13 قياديًا يقترحون 3 حلول لأزمة "المصالح والمناصب" داخل حزب "البام" المغربي
العافية ينفي ان يكون الطفل الذي رافق ميسي في السوبر الاسباني ابن الياس العماري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر