كييف ـ سلوى ضاهر
أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، ببدء "تدريبات استراتيجية نووية" تشمل إطلاق صواريخ باليستية، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن الكرملين. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن بوتين سيشرف على التدريبات التي ستجريها القوات النووية الروسية، السبت، وتشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز. وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن التدريبات "جزء من عملية تدريب اعتيادية".وقال الكرملين إن التدريبات العسكرية الاستراتيجية النووية الروسية، التي أجريت اليوم السبت، تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره وحليفه الوثيق البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وسط الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا، تضمنت إطلاق "صواريخ بالستية وصواريخ كروز".
وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان أنه "تم تحقيق الأهداف التي خطط لها خلال تدريبات قوات الردع الاستراتيجي، وكل الصواريخ أصابت الأهداف المحددة"، وفقا لفرانس برس. في الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت خلال زيارة لليتوانيا، إن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا "بدأت تنتشر" و"الاستعداد للهجوم". وأضاف "بدأت تنتشر في مواقع عدة وهي تستعد للهجوم" موضحا أن الجنود الروس "يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم"، بحسب وكالة فرانس برس. وفي ميونيخ الألمانية، يجتمع زعماء غربيون وسط مخاوف من أن يأمر بوتين القوات المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا بالغزو في أي وقت. وأعلن الزعماء الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا، تعبئة عسكرية عامة، بعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالرحيل إلى روسيا، بسبب ما وصفوه بـ"احتمال التعرض لهجوم وشيك من القوات الأوكرانية".
من جانبها، نفت كييف بشكل قاطع هذا الاتهام، في حين قالت واشنطن إنها "محاولة من روسيا لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا". وكانت روسيا قد حشدت قواتها في الوقت الذي طالبت فيه حلف شمال الأطلسي بعدم ضم كييف إلى عضويته، لكنها تقول إن التكهنات بأنها تخطط لغزو أوكرانيا "خاطئة وخطيرة".وأضافت أنها تسحب قواتها من الحدود، لكن واشنطن وحلفاؤها يصرون على استمرار الحشد العسكري، في واحدة من أسوأ الأزمات منذ الحرب الباردة. والجمعة، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي حذر مرارا من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، إنه يعتقد الآن أن روسيا "ستستهدف العاصمة الأوكرانية"، لكنه لا يعتقد أن بوتين "يفكر حتى ولو على نحو مستبعد في استخدام أسلحة نووية". وأضاف: "لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا الأسبوع المقبل، أو في الأيام المقبلة".
واستطرد: "إنني مقتنع في هذه اللحظة بأنه (بوتين) اتخذ هذا القرار". وعلى صعيد آخر نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن السلطات المحلية في جنوب غرب روسيا، قولها السبت إن قذيفة أصابت منزلا بقرية روسية قرب الحدود الأوكرانية، وأحدثت أضرارا في سطحه من دون أن يصاب أحد بأذى. ونفت أوكرانيا بشدة تقريرين سابقين عن سقوط قذائفها على الأراضي الروسية قرب الحدود، ووصفتها بأنها أنباء زائفة. وقالت كييف إن قوات الحكومة الأوكرانية لا تطلق النار، وإنها لا مصلحة لها في تصعيد التوتر المرتفع بالفعل.ومن جهة أخرى، سقط عدد من قذائف الهاون داخل الأراضي الأوكرانية، السبت، وفق وكالة "فرانس برس". وسقطت القذائف على بعد مئات الأمتار من مكان تواجد وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، حيث التقى صحفيين خلال جولة قام بها لجبهة القتال ضد المتمردين المدعومين من روسيا. وأُجبر الوزير على الاختباء لدى انفجار القذائف، وذلك بعد وقت قصير من إدلائه بتصريحات لوسائل إعلام دولية، وفقما أفاد مراسلو "فرانس برس"، فيما لم يسجل سقوط أي ضحايا.
قد يهمك أيضاً :
بوتين يشرف على تدريبات قوات الردع الاستراتيجي بحضور رئيس بيلاروس من مركز العمليات في الكرملين
في تطوّر يوحي بعودة الحرب الباردة بوتين يدق طبول الحرب وبايدن يقول الحل ممكن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر