المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد 38سنة من القطيعة
آخر تحديث GMT 11:20:13
المغرب اليوم -

السفير سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس

المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد 38سنة من القطيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد 38سنة من القطيعة

الملك محمد السادس
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

انتهت بشكل رسمي القطيعة الدبلوماسية بين المغرب وكوبا، الثلاثاء، باستقبال السفير الكوبي الجديد في الرباط، إدواردو رودريغيز بيردومو، من طرف الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق.

السفير الكوبي الجديد سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس
وسيقدم السفير الكوبي الجديد، أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس، بالموازاة مع اعتماد بوغالب العطار سفيرًا للمغرب في هافانا، بعد استقباله من قبل الرئيس ميغيل آنخيل دياز شهر يونيو/حزيران الماضي، لتنتهي بذلك قطيعة استمرت لـ 38 سنة كاملة.

وسبق لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن أصدرت بلاغًا قالت فيه إن الملك محمد السادس، أمر بعودة العلاقات بين البلدين، وأشارت الخارجية إلى توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، يهم إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء"، كما أبرزت الخارجية المغربية أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء، ومجالات جغرافية جديدة، مؤكدة أن ملك البلاد أعطى تعليماته بافتتاح سفارة للمملكة في العاصمة الكوبية هافانا.

السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين البلدين
ويعود السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين الرباط وهافانا، إلى إقدام كوبا على الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة، في عهد الرئيس السابق فيديل كاسترو، الذي قدم دعمًا كبيرًا للجبهة، يتمثل في تكوين الآلاف من شباب الجبهة في مختلف المجالات الإدارية والطبية والحربية، فضلًا عن المساعدات اللوجيستيكية المقدمة لها، وهو ما جعل المغرب يقرر قطع جميع العلاقات مع كوبا وإغلاق أبواب التعامل معها.

جمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم
وجمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم، حيث يعتبر التجار المغاربة أول من وصل من البحارة المسلمين إلى كوبا في القرن التاسع عشر، كما كان المغرب من أكبر المستوردين لمادة السكر من كوبا لعقود طويلة. واستقبل الملك الراحل محمد الخامس، الزعيم الأرجنتيني الكوبي إرنيستو تشي غيفارا، حيث أشرف على ذلك رئيس الحكومة آنذاك عبد الله ابراهيم، وقام تشي غيفارا بزيارة الرباط ومراكش والدار البيضاء وغيرها من مدن المملكة، في خطوة مكرسة للصداقة بين البلدين.

وانقطعت العلاقات بين المغرب وكوبا بشكل رسمي عام 1980 بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني، بعد اعتراف كاسترو بالبوليساريو كدولة، وتقديمه للمساعدة العسكرية واللوجستيكية للجبهة، إلى جانب اصطفاف كوبا بجانب المعسكر الجزائري.

كوبا أبدت منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب
وقبل ذلك، أبدت كوبا منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب، حيث وصف فيديل كاسترو النظام الملكي بالرجعي وبأنه يجب أن يسقط، وخلال حرب الرمال التي اندلعت سنة 1963 بين المغرب والجزائر في عهد الرئيس الجزائري أحمد بن بلة دعمت كوبا النظام الجزائري بالسلاح وحاولت حشد المواقف الإقليمية والدولية ضد الرباط، إلى جانب دول أخرى اتخذت موقفًا معاديًا للمغرب، أبرزها مصر، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي دعم الجزائر.

العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين
 ورغم المواقف الكوبية طيلة فترة الستينات والسبعينات، إلا أن العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين، إلى أن شرعت كوبا في احتضان البوليساريو بشكل واضح، حيث أوفد كاسترو خبراء عسكريين إلى الجزائر لتدريب جيش الجبهة نهاية السبعينات.

وتقلص دعم كوبا للبوليساريو بعد انهيار المعسكر الاشتراكي مطلع التسعينات، حيث أصبح موقف هافانا أضعف على الصعيد الدولي، كما تأثرت البلاد اقتصاديًا، وبشكل طبيعي قلصت كوبا دعمها المالي والعسكري للبوليساريو.

وبدأت مواقف كوبا تتغير بالتدريج من النزاع بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء، خاصة بعد تنحي فيديل كاسترو عن الحكم في 2008 وتعويضه بشقيقه راوول كاسترو. وفي 2014، رفضت كوبا طلب الزعيم السابق للبوليساريو، الراحل محمد عبد العزيز، بتقديم دعم عسكري للجبهة، بداعي الأزمة الاقتصادية، وهو ما جعل البوليساريو تلجأ إلى فنزويلا لمساعدتها.
تشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضربة قوية إلى البوليساريو

وتشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ضربة قوية إلى البوليساريو، التي جعلت من هافانا درعا لها على مدى سنوات طويلة، حيث أقنعت كوبا مجموعة من دول الجوار في أميركا اللاتينية بالاعتراف بالبوليساريو كجمهورية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد 38سنة من القطيعة المغرب يعيد علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بعد 38سنة من القطيعة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة

GMT 05:02 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار المحروقات في المغرب تُسجل ارتفاعاً قياسياً

GMT 00:04 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الحديقة السرية في مراكش تفتح أبوابها مجددا في وجه الزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib