الجزائرـ ربيعة خريس
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ببماكو على "ضرورة تعزيز وتكثيف التعاون الجزائري - المالي من خلال تنويعه حتى يتمكن من بلوغ البعد والمغزى الهام اللذين يتطلبهما"، وأوضح سلال، خلال أعمال الدورة الـ12 للجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي، أن المشكل الذي يعترض تطور التعاون بين الجزائر ومالي يبقي الحالة الأمنية غير مستقرة في منطقة الساحل.
وأفاد سلال بأن اللجنة المشتركة بين البلدين تنعقد لدراسة جميع الإمكانيات الكفيلة بإعطاء دفع قوي وحاسم للتعاون بين الجزائر ومالي، قصد تجسيده ميدانيًا في أعمال ملموسة ودائمة، من خلال تعزيز الإجراءات الملائمة الكفيلة لمواصلة الكفاح ضد عوامل اللاأمن بالمنطقة، وأشار سلال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الجزائر ومالي " يتقاسمان نفس القناعة لصالح تضافر الجهود ووسائل مكافحة التطرف وتعزيز الأمن عبر الحدود والقضاء نهائيًا على التطرف وعلى الجريمة المنظمة بكل أشكالها".
واتفقت الجزائر ومالي على ضرورة مكافحة التطرف من أجل تكريس الأمن والسلام في المنطقة حسب الوزيرين عبد المالك سلال ونظيره المالي موديبو كايتا، وصرح سلال للصحافة بعد المحادثات التي أجراها مع نظيره المالي أمس، " لقد أكدنا على التضامن بين الجزائر ومالي ومساهمتها في الحفاظ على جمهورية مالي ومكافحة التطرف وكل ما يمس بالأمن الإقليمي فهناك توافق تام للمواقف بضرورة مواصلة هذه الجهود.
ويأتي أساس الإتفاق الجزائري المالي على تكثيف التعاون الأمني بين البلدين لمواجهة التهديدات التطرفية المتفاقمة في منطقة الساحل وخاصة في شمال مالي الذي جدد انطلاقا منه أبو الوليد الصحراوي، أمير ما يسمى بـ "كتيبة المرابطون"، مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" التطرفي، ونشر مبايعته في شريط فيديو نشرته وكالة " أعماق "، وأعلن أبو الوليد الصحراوي أمير "كتيبة المرابطون " الناشطة في شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، وأظهر شريط الفيديو، الذي مدته دقيقتان ونصف مجموعة من الملثمين وحاملين لأسلحة من مختلف الأنواع ورافعين راية "داعش" السوداء.
ويشكل التحالف الجديد بين "المرابطون" و"داعش" تهديدًا للأمن والإستقرار في البلدين الجارين على حد سواء بالنظر إلى التقارب الجغرافي ووجود داعش على الحدود الشرقية للجزائر مما دفع السلطات العسكرية تتجه نحو بناء سواتر ترابية على طول 365 كم بارتفاع ثمانية أمتار وعرض ثلاثة أمتار لمنع التهريب وتحرك الجماعات التطرفية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر