الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية
آخر تحديث GMT 14:23:44
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

23 ألف ضحية في المملكة خلال 10 سنوات والأرقام مُرشحة للزيادة

الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية

رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال عبد الفتاح بهجاجي
الرباط - بشرى بلال

كشف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، عبد الفتاح بهجاجي، أن 23 ألف مغربي هم ضحايا العنف الزوجي في المملكة، وهي حصيلة تم تسجيلها طيلة السنوات العشر الأخيرة، موضحًا أن آخر تقرير قدمته الشبكة كان في نهاية عام 2017، وتضمّن حصيلة الرجال المُعنّفين من قبل زوجاتهم، حيث بلغ عددهم 2500 زوج في ظرف لا يتعدى عام واحد، مشيرًا إلا أن الحصيلة ليست نهائية بالنظر إلى وجود حالات أخرى تكون في الغالب مسكوت عنها، وهو ما ينذر بارتفاع عدد الضحايا إلى رقم صادم، بحسب تعبيره.

وأفاد رئيس الشبكة المغربية في حديثه مع "المغرب اليوم" أن "الشبكة تستقبل سنويًا العشرات من الرجال ضحايا العنف الزوجي الذين يأتون إلى مقرها في الدار البيضاء من مختلف المدن المغربية، وذلك في غياب الإمكانيات المادية واللوجيستية بالنسبة للشبكة لفتح فروعها في المدن الأخرى، ما يجبرني شخصيًا على التنقل إلى مناطق بعيدة من أجل الاستماع إلى هؤلاء الضحايا وتسجيل شكواهم بالنسبة للذين لا يمتلكون إمكانيات التنقل"، كما كشف عن أشكال الاعتداء الزوجي الذي يتعرض له الرجال في المغرب، والمُمثلة فيما هو نفسي، وقانوني وجسدي وتحرش جنسي في بعض الأحيان، وهو نوع قليل جدا مقارنة مع أشكال العنف الأخرى مشيرا إلى أن أكثر الفئات العمرية تعرّضًا إلى العنف الزوجي تتراوح ما بين 40 و 75 عامًا.

واعتبر رئيس الشبكة التي تأسست في 29 فبراير/شباط 2008، أن العنف الجسدي يبقى في المرتبة الأولى مقارنة مع باقي أشكال العنف المُمارس عليه، وذلك بنسبة 25 في المائة من العدد الإجمالي، بحيث نستقبل حالات كثيرة تعرضت لجروح غائرة في الرأس باستعمال أدوات حادة، أو تكسير في الفك أو غيرها من حالات الاعتداءات العنيفة التي يكون الزوج المغربي ضحية لها"، لافتا إلى أن العنف القانوني يأتي في المرتبة الثانية، وهو نتيجة تطبيق بعض قوانين مدونة الأسرة كحرمان الرجل الحق من الحضانة، مستدلا بما قد يتعرض له الزوج هنا من قطع صلة الرحم من طرف الزوجة، "بحيث أن الأخيرة قد تمتنعه في الغالب من رؤية ابنه مرة كل أسبوع، ولكي يستفيد بدوره من حق الحضانة، عليه أن يتبع مساطر قانونية معقدة"، بحسب قوله.

واستطرد عبد الفتاح بهجاجي قائلا " أيضا من بين القوانين التي أعتبرها قاسية على الرجل في مدونة الأسرة، قضية النفقة التي تلجأ من خلالها بعض الزوجات إلى رفع دعوى قضائية ضد الزوج بدعوى إهماله للأسرة، رغم أنها قد تكون في الغالب مجرد ابتزاز، فنجد المحاكم للأسف تفرض عليه نفقة وتعويض يفوق قدرته المعيشية، فمثلا في مدينة الدار البيضاء، قد نجد دخل هذا الزوج لا يتعدى 2300 درهم في حين أن القضاء يفرض عليه أداء نفقة قيمتها 2500 درهم"، كما كشف في الوقت ذاته أن الشبكة تستقبل شكاوى عديدة من مغاربة العالم، خاصة في فصل الصيف، أغلبهم يأتون من مدن أوروبية كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.. وغيرها.

زوجة تهاجم زوجها بوحشية
وفي سياق متصل، استطاع "المغرب اليوم" أن يحصل على اعترافات بعض الضحايا الذين فضّلوا عدم الكشف عن أسمائهم، ويتعلق الأمر بزوج يبلغ من العمر 50 عامًا، كان يقطن رفقة زوجته وابنه البالغ من العمر 12 عامًا في الدار البيضاء قبل أن تنتهي علاقتهما الزوجية بالطلاق بعد معاناة دفع ثمنها غاليا، ويحكي هذا الشخص، أن زوجته تغيرت كثيرا منذ ولادة ابنهما، " بحيث أصبحت عدوانية لدرجة أنها بدأت تهجر بيت الزوجية للمكوث عند أهلها لأسابيع، كما بدأت تصرفات عدوانية أخرى تصدر عنها، كالسب والقذف، ويقول "قبل الانفصال بسنوات قليلة، طلبت مني الطلاق إلا أنها تراجعت في آخر لحظة، لتعود إلى سلوكاتها المعتادة، بل يمكن القول أنها أضحت أكثر عدوانية من السابق".

ويضيف " في يوم حدث شجار بسيط بيني وبينها، فقامت بالتهجم علي بطريقة وحشية، كادت أن تهشم رأسي بقنينة زجاج.. توجهت على إثر هذا الاعتداء إلى مقر الدائرة الأمنية بدرب سلطان في الدار البيضاء، إلا أن شكايتي تم رفضها بدعوى أن الموضوع له علاقة بمحكمة الأسرة، وبعد سنوات، حدث الطلاق، إلا أنها ظلت تتهجم علي في محلي التجاري، لدرجة أنها أزالت يوما ملابسها وبدأت في الصراخ أمام الملأ. لم أكن أعتقد أنها تعاني خلالا نفسيا إلا بعد سنوات من زواجنا، وهي فترة عصيبة عانيت خلالها الكثير".
 
تطرد زوجها المتقاعد
يحكي آخر، معاناته مع زوجته التي مارست عليه طيلة السنوات الماضية شتى أنواع الاعتداء، من بينها الاعتداء اللفظي والجسدي، وهو متقاعد يبلغ من العمر 75 عاما، وأب لبنت تعيش في إحدى دول الخليج، ويحكي قائلا " كنت أعاني من الإهمال الشديد، بحيث لا أجد الأكل في البيت، كما أن ملابسي دائما مُهملة ومتسخة، أضف إلى أن زوجتي كانت تسلب مني أجرة التقاعد، وأنا في خريف العمر لم أعد أقوى على مواجهتها، إلى أن طردتني من البيت بإحدى الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، وذلك بدعوى أنني لا أشرف العائلة. الآن أعيش في الشارع ولا مسكن لدي سوى أن بعض المحسنين يتدخلون لإيوائي خاصة في فصل الشتاء".

زوجة تتهم زوجها بالتحرش بابنت

قصة هذه الضحية لا تختلف تماما عن سابقاتها، ويتعلق الأمر برجل متقاعد يعيش رفقة زوجته وأولاده الثلاثة بنواحي واد زم، حيثيحكي أن زوجته كانت تسافر كثيرا عند أهلها لأسباب مجهولة، قبل أن يكتشف لاحقا خيانتها بعدما ضبطها رفقة شخص آخر كانت على علاقة به منذ سنوات دون علمه، فيقول " في يوم تشاجرت معها بسبب هذا الموضوع. فكنت تعرضت للسب والقذف، قبل أن تباغتني بآلة حادة تسببت لي في جروح بليغة على مستوى الرأس"، ويضيف " في يوم رفعت ضدي دعوى قضائية بتهمة التحرش بابنتي، رغم أن الأخيرة اعترفت أمام القاضي عكس ذلك... عموما انفصلنا وأنا الآن أعيش وحيدا ".

تجدر الإشارة إلى أن أغلب الحالات التي تتعرض للتعنيف الزوجي في صفوف الرجال، تنحدر من مناطق الشمال مثل طنجة، ومن شرق المملكة مثل وجدة، إضافة إلى مكناس.. وغيرها. حسب تقرير الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال في المغرب.
 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib