الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
قررت شركة "أوبر" العالمية للنقل الخاص تعليق نشاطها في المغرب بسبب الاعتداءات المتكررة لأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة على سائقيها وبسبب ما وصفته بغياب رؤية واضحة من قبل السلطات العمومية، وأعلنت الإثنين، وضع حد لنشاطها في المغرب بعد ثلاثة أعوام من العمل في مدينتي الدار البيضاء والرباط، موضحة أن قرارها جاء بسبب ما اعتبرته غموضًا في الجانب القانوني، أصبح يحول دون توفير خدمة آمنة لمستخدمي تطبيقها وللسائقين الذين تعاقدت معهم، حيث سجلت أن 19 ألف مواطن استعمل هذه الخدمة، مقابل توظيفها لثلاثمئة سائق.
وصادفت "أوبر" مجموعة من المشاكل في المغرب، أبرزها تكرر اعتداءات أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة في الدار البيضاء على السائقين التابعين للشركة، إذ تعتبر نقابات النقل أن هؤلاء يعملون خارج الإطار القانوني، في الوقت الذي أقبل فيه عدد مهم من المغاربة على استخدام تطبيق أوبر، في ظل أزمة النقل التي تواجه سكان الدار البيضاء على الخصوص، وقيام أصحاب سيارات الأجرة الحمراء بانتقاء الزبائن والأماكن التي يودون التوجه إليها، بدون إعطاء اعتبار لرغبة الزبائن.
وكشفت "أوبر" في بلاغ لها أن قرارها جاء بسبب غياب إصلاح حقيقي وعدم وجود بيئة إيجابية للعمل، فضلًا عن وجود غموض قانوني، مؤكدة أنها ستقوم بدعم السائقين الذين كانت أوبر هي مصدر دخلهم الوحيد، وعبرت عن استعدادها للعودة للعمل في المغرب في حال ظهور بيئة جيدة وإصدار قوانين تؤطر عملها وتحميها.
وسجلت مصالح الشرطة مجموعة من حالات الاعتداء الجسدي على سائقي "أوبر" من طرف أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بالدار البيضاء، إلى جانب تكسير واجهات السيارات، ويذكر أن تطبيق "أوبر" انتشر عالميًا، ويسمح للمستخدم باستدعاء سائق من خلال تطبيق هاتفي، إلى أي مكان داخل المجال الحضري، دون الحاجة إلى الوقوف في الشارع وانتظار سيارة أجرة عادية، كما يتيح التطبيق لمستعمله إمكانية التعرف على هوية السائق الذي سيقله ونوع السيارة والتوقيت المتبقي لوصوله إلى نقطة الانطلاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر