حزب الله يستهدف قبة حديدية في العمق الإسرائيلي وقوات الاحتلال تقصف جنوب لبنان
آخر تحديث GMT 21:36:27
المغرب اليوم -

"حزب الله" يستهدف "قبة حديدية" في العمق الإسرائيلي وقوات الاحتلال تقصف جنوب لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جماعة حزب الله
بيروت ـ كريستين نبعة

سقطت قذائف وصاروخ إسرائيلي قرب موكبين لتشييع مقاتلَين من «حزب الله» في بلدتين حدوديتين جنوبيتين؛ حيث استهدفت مُسيَّرة إسرائيلية مبنى في بلدة عيتا الشعب، يقع على بعد 40 متراً من موقع تشييع، بينما سقطت قذائف على بعد أمتار قليلة من موكب تشييع مقاتل في بيت ليف. لكن القصف لم يمنع الحزب من إكمال التشييع، وترديد هتافات ضد إسرائيل، بينما طرأ تطور لافت على مسار المعركة، بإعلان الحزب عن استهدافه منظومة «القبة الحديدية» للدفاع الجوي، على مسافة 7 كيلومترات داخل العمق الإسرائيلي.
وكان المقاتلان قد نعاهما الحزب الأحد، من ضمن 3 عناصر قتلوا خلال قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وأظهر مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل في لبنان، انفجاراً في مبنى ملاصق لساحة عامة يجري فيها الحزب تشييع مقاتله حسن معن سرور، في عيتا الشعب. وكان مقاتلون من الحزب يؤدون مراسم التشييع، قبل أن تتوجه أنظارهم إلى المبنى، ثم هرع آخرون باتجاهه لتفقد مكان الغارة.
وقال إعلام الحزب إن الانفجار نتج عن غارة إسرائيلية بطائرة مُسيَّرة استهدفت المكان، بغرض ترهيب الموجودين.
وتناقل هؤلاء مقاطع فيديو أخرى تظهر عشرات من المشاركين في التشييع يسيرون خلف النعش في ساحة البلدة، بعد إنهاء المراسم، وهم يهتفون بشعارات ضد إسرائيل.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن «غارة جوية استهدفت سطح أحد الأبنية على مسافة أقل من أربعين متراً من موكب التشييع، وتسببت في أضرار بالمبنى من دون الإفادة عن وقوع أي إصابات بين المشيعين الذين تابعوا مراسم تشييع الشهيد سرور إلى مثواه الأخير». وقالت إن الجيش الإسرائيلي «حاول ترهيب مئات من المشاركين في التشييع»، بينما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن عدة قذائف مدفعية سقطت بعد ذلك على بعد أمتار من موكب تشييع مقاتل آخر من «حزب الله» في بلدة بيت ليف، على بعد 3 كيلومترات شمال بلدة عيتا الشعب.
وليست هذه المرة الأولى التي يشيع فيها الحزب مقاتلين له في المنطقة الحدودية، على وقع التصعيد العسكري في المنطقة. وغالباً ما تجمع مراسم التشييع أو احتفالات تأبين المقاتلين عشرات من المشاركين. وفي بلدة عيتا الشعب الواقعة على الحدود مباشرة في القطاع الغربي، وتقابل مواقع «الراهب» و«شتولا» و«ميتات» و«ثكنة برانيت» الإسرائيلية، شيع الحزب من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ستة من مقاتليه، قتل أحدهم في استهدف إسرائيلي لمنزل في حمص السورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما قُتل 5 منهم في المعارك الحدودية بالداخل اللبناني.
وقبل دقائق من تشييع أول المقاتلين من عيتا الشعب الذين قتلوا في معارك جنوب لبنان وهو حسين باجوق، في 26 أكتوبر الماضي، شنت مُسيَّرة إسرائيلية غارات على أطراف البلدة، وأجرى الحزب المراسم بالتزامن مع قذائف إسرائيلية كانت تتساقط على محيط البلدة والبلدات المجاورة. ويتحدث إعلام الحزب عن وقائع مشابهة تتكرر خلال تشييع مقاتلين في المنطقة الحدودية.
وكان عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية، النائب حسن فضل الله، قد وصف في الشهر الماضي عيتا الشعب خلال مشاركته في تشييع مقاتل فيها، بأنها «الواقعة على خط النار مباشرة»، ودعا اللبنانيين لزيارة البلدة ومعاينة الناس فيها، قائلاً إن السكان لا يأبهون لكل ما يجري من حولهم، وإنهم يؤيدون أهداف الحزب بوقف الحرب على غزة.

ويأتي الاستهدافان في ظل معركة عسكرية متواصلة؛ حيث يتبادل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي القصف من جنوب لبنان. وطرأ تطور لافت، الاثنين، بإعلان «حزب الله» عن استهداف منظومة دفاع جوي إسرائيلية على بعد 7 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، رداً على توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق القصف إلى العمق اللبناني، في إشارة إلى غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة حومين فجر الأحد، وهو هدف يقع على بُعد 25 كيلومتراً عن أقرب منطقة حدودية.
وقال مراسل قناة «المنار» الناطقة باسم الحزب في الجنوب: «بعد تمادي العدو في تنفيذ اعتداءات خارج المنطقة الحدودية، وجهت المقاومة الإسلامية رسالة بالنار، عندما أدخلت اسماً وهدفاً جديداً إلى دائرة الاستهداف، يبعد عن أقرب نقطة عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة 7 كيلومترات، فضلاً عن نوعية الهدف، وهو منصات القبة الحديدية في محيط مستعمرة (كابري) التي تقع شرقي مستعمرة (نهاريا) في القطاع الساحلي الغربي». وأضاف: «المقاومة تؤكد في رسالتها ألا تهاون في أي محاولة لتفلته أو تماديه في العدوان على الأراضي اللبنانية، خارج منطقة العمليات العسكرية عند الحدود».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الاثنين، اعتراض هدف جوي قادم من لبنان إلى إسرائيل، وقال على منصة «تلغرام» إن صفارات الإنذار دوت جراء تناثر شظايا الجسم الذي جرى اعتراضه. وأضاف أنه رصد عدداً من عمليات إطلاق النار من لبنان باتجاه منطقة يعارا شمال إسرائيل، وأنه نفّذ قصفاً مدفعياً تجاه الأراضي اللبنانية، كما استهدف جنوده وطائراته خلية مسؤولة عن إطلاق قذائف مضادة للدروع في لبنان.
وسُجلت خلال ساعتين بعد ظهر الاثنين، وقائع قصف عنيف، استهدف الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون، وأطراف بلدة رامية وعيتا الشعب التي استُهدفت 4 مرات الاثنين، فضلاً عن استهداف بلدة يارون وغارات جوية على اللبونة في الناقورة، وأطراف بلدة الضهيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يستأنف قصف مناطق في جنوب لبنان ويُعلن أن "حزب الله" يعرّض بيروت والمنطقة للخطر

غارات جوية إسرائيلية في جنوب لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يستهدف قبة حديدية في العمق الإسرائيلي وقوات الاحتلال تقصف جنوب لبنان حزب الله يستهدف قبة حديدية في العمق الإسرائيلي وقوات الاحتلال تقصف جنوب لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib