الروس يلجاون الى الامارات لتجنّب العقوبات الغربية ضد بلادهم وإقبال على شراء العقارات
آخر تحديث GMT 22:58:59
المغرب اليوم -

الروس يلجاون الى الامارات لتجنّب العقوبات الغربية ضد بلادهم وإقبال على شراء العقارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الروس يلجاون الى الامارات لتجنّب العقوبات الغربية ضد بلادهم وإقبال على شراء العقارات

أليات عسكرية روسية
دبي ـ جمال أبو سمرا

أصبحت  دبي كملاذ آمن للأثرياء الروس الباحثين عن تفادي العقوبات الغربية المفروضة على بلادهم بعد حربها على أوكرانيا.

وبأعداد غير مسبوقة، وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أصحاب مليارات ورواد أعمال روس، وقفزت عمليات شراء الروس للعقارات في دبي بنسبة 67 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022، بحسب ما أشار أحد التقارير.

ولم تفرض الإمارات عقوبات على روسيا، كما لم تنتقد غزوها لأوكرانيا، فضلاً عن تقديم الإمارات تأشيرات دخول للروس ممن لم تصدر بحقهم عقوبات، بخلاف ما فعلت دول غربية عديدة من اتخاذ إجراءات مقيّدة لهؤلاء الروس.

وتشير تقديرات إلى أن مئات الآلاف غادروا روسيا على مدار الشهرين الماضيي - لكن لا توجد أرقام محددة.

وقال اقتصادي روسي إن نحو 200 ألف روسيّ غادروا البلاد في الأيام العشرة التالية لبدء اشتعال الحرب.

وشهدت شركة فيرتوزون لاستشارات إدارة الأعمال بدبي، إقبالا كبيرا من جانب العملاء الروس. وقال الرئيس التنفيذي للشركة جورج هوجيج: "منذ اشتعال الحرب، تلقّينا طلبات استفسار من روس بمقدار خمسة أمثال ما كنا نتلقى من قبل".

وأضاف هوجيج: "إنهم يخشون انهيارا اقتصاديا. ولذا فهم ينتقلون إلى هنا لتأمين أموالهم".

وساعد تدفُّق الروس على دبي في تعزيز الطلب على العقارات الفاخرة في أنحاء المدينة. ويفيد سماسرة التمويل العقاري بارتفاع أسعار العقارات في دبي مع وصول الروس إلى المدينة باحثين عن منازل لشرائها. 

ووجدت وكالة بيترهومز للعقارات في دبي أن عمليات شراء الروس للمنازل زادت بمقدار الثلثين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022. 

وقالت وكالة مودرن ليفينج للعقارات إنها وظّفت عددا من الوكلاء المتحدثين باللغة الروسية للتعامل مع الطلب المتزايد. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ثياغو كالداس إنهم يتلقون الكثير من المكالمات الهاتفية من روسيين يتطلعون إلى الانتقال فورا إلى دبي.

وأوضح كالداس أن "الروس لا يقصدون بالشراء الاستثمار فقط، ولكنهم يتطلعون إلى دبي باعتبارها بلدهم الثاني". 

ومن بين هذه الشركات، سلسلة وي واي للإمدادات التقنية، والتي كانت مكاتبها في روسيا وأوكرانيا قبل أن تنقل مئات من موظفيها إلى دبي، بحسب المؤسس المشارك فؤاد فاتوليف.

ويقول فؤاد الذي يحمل الجنسية الروسية: "أثرت الحرب بشكل كبير على أعمالنا، فلم نعد قادرين على الاستمرار، وقد اضطررنا إلى نقل المئات من موظفينا إلى خارج أوكرانيا وروسيا".

ويضيف فؤاد أنهم اختاروا نقل موظفيهم إلى الإمارات العربية المتحدة لأنها توفّر بيئة اقتصادية وسياسية آمنة لمزاولة الأعمال التجارية. 

وأوضح فؤاد أن الشركات الروسية تتجه إلى خارج البلاد نظرا لما تجده من صعوبات بالغة باتت تعترض طريق العمل في ظل العقوبات. وأصعب ما تكون هذه العقبات في حالة الشركات التي تتعامل مع عملاء دوليين وقد قطعت شركات غربية عديدة علاقاتها مع الشركات التي تتخذ من روسيا مقرا لها.

ومن بين الشركات التي نقلت عددا من مكاتبها إلى دبي: شركة غولدمان ساكس، وجي بي مورغان، وغوغل.

يقول فؤاد فاتوليف: "نحن بصدد هجرة أدمغة مؤكدة. كثير من الناس يهاجرون في ظل القيود الكثيرة المفروضة على حركة الأعمال التجارية في الوقت الراهن".

ومٌنع البنك المركزي الروسي من الاستفادة من مليارات الاحتياطيات من العملة الصعبة الموجودة في البنوك الخارجية. كما أن عددا من البنوك الروسية قد استُبعد من نظام سويفت المالي العالمي. 

ولحماية احتياطيّها من العملة الصعبة، فرضت الحكومة الروسية قيودا على رؤوس الأموال، وحظرت على المواطنين الخروج من البلاد وبحوزتهم أكثر من 10 آلاف دولار.

وفي ظل صعوبة تحويل النقد، لجأ كثير من المشترين الروس إلى الدفع بالعملات المشفرة. 

ورفضت دول خليجية، بينها الإمارات والسعودية، دعوات من حكومات غربية لفرض عقوبات على روسيا.

وكانت الإمارات إحدى الدول الثلاث، إلى جانب الصين والهند، التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة في فبراير/شباط لإدانة غزو روسيا لأوكرانيا. كما امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة يوم السابع من أبريل/نيسان لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتأتي زيادة الاستثمارات الروسية بعد أشهر قليلة من وضْع الإمارات العربية المتحدة على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي، الدولية التي ترصد المخالفات المالية حول العالم.
ويعني ذلك رقابة متزايدة تشهدها الإمارات على صعيد جهودها للتصدّي لعمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. 

وتقول الحكومة الإماراتية إنها اتخذت تدابير هامة لتنظيم الاستثمارات الوافدة، كما صرّحت بأنها لا تزال ملتزمة بالعمل عن كثب مع منظمة مجموعة العمل المالي الدولية من أجل مزيد من التحسّن.
و برزت دبي كملاذ آمن للأثرياء الروس الباحثين عن تفادي العقوبات الغربية المفروضة على بلادهم بعد حربها على أوكرانيا.

وبأعداد غير مسبوقة، وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أصحاب مليارات ورواد أعمال روس، 
وقفزت عمليات شراء الروس للعقارات في دبي بنسبة 67 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022، بحسب ما أشار أحد التقارير.
ولم تفرض الإمارات عقوبات على روسيا، كما لم تنتقد غزوها لأوكرانيا، فضلاً عن تقديم الإمارات تأشيرات دخول للروس ممن لم تصدر بحقهم عقوبات، بخلاف ما فعلت دول غربية عديدة من اتخاذ إجراءات مقيّدة لهؤلاء الروس.

وتشير تقديرات إلى أن مئات الآلاف غادروا روسيا على مدار الشهرين الماضيي - لكن لا توجد أرقام محددة.

وقال اقتصادي روسي إن نحو 200 ألف روسيّ غادروا البلاد في الأيام العشرة التالية لبدء اشتعال الحرب.

وشهدت شركة فيرتوزون لاستشارات إدارة الأعمال بدبي، إقبالا كبيرا من جانب العملاء الروس. وقال الرئيس التنفيذي للشركة جورج هوجيج: "منذ اشتعال الحرب، تلقّينا طلبات استفسار من روس بمقدار خمسة أمثال ما كنا نتلقى من قبل".

وأضاف هوجيج: "إنهم يخشون انهيارا اقتصاديا. ولذا فهم ينتقلون إلى هنا لتأمين أموالهم".

وساعد تدفُّق الروس على دبي في تعزيز الطلب على العقارات الفاخرة في أنحاء المدينة. ويفيد سماسرة التمويل العقاري بارتفاع أسعار العقارات في دبي مع وصول الروس إلى المدينة باحثين عن منازل لشرائها. 
ووجدت وكالة بيترهومز للعقارات في دبي أن عمليات شراء الروس للمنازل زادت بمقدار الثلثين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022. 

وقالت وكالة مودرن ليفينج للعقارات إنها وظّفت عددا من الوكلاء المتحدثين باللغة الروسية للتعامل مع الطلب المتزايد. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ثياغو كالداس إنهم يتلقون الكثير من المكالمات الهاتفية من روسيين يتطلعون إلى الانتقال فورا إلى دبي.

وأوضح كالداس أن "الروس لا يقصدون بالشراء الاستثمار فقط، ولكنهم يتطلعون إلى دبي باعتبارها بلدهم الثاني". 

و أقبلت شركات كثيرة متعددة الجنسيات وشركات روسية ناشئة على اتخاذ الإمارات العربية المتحدة وجهة جديدة لموظفيها.

ومن بين هذه الشركات، سلسلة وي واي للإمدادات التقنية، والتي كانت مكاتبها في روسيا وأوكرانيا قبل أن تنقل مئات من موظفيها إلى دبي، بحسب المؤسس المشارك فؤاد فاتوليف.

ويقول فؤاد الذي يحمل الجنسية الروسية: "أثرت الحرب بشكل كبير على أعمالنا، فلم نعد قادرين على الاستمرار، وقد اضطررنا إلى نقل المئات من موظفينا إلى خارج أوكرانيا وروسيا".

ويضيف فؤاد أنهم اختاروا نقل موظفيهم إلى الإمارات العربية المتحدة لأنها توفّر بيئة اقتصادية وسياسية آمنة لمزاولة الأعمال التجارية. 

وأوضح فؤاد أن الشركات الروسية تتجه إلى خارج البلاد نظرا لما تجده من صعوبات بالغة باتت تعترض طريق العمل في ظل العقوبات. وأصعب ما تكون هذه العقبات في حالة الشركات التي تتعامل مع عملاء دوليين وقد قطعت شركات غربية عديدة علاقاتها مع الشركات التي تتخذ من روسيا مقرا لها.

ومن بين الشركات التي نقلت عددا من مكاتبها إلى دبي: شركة غولدمان ساكس، وجي بي مورغان، وغوغل.

يقول فؤاد فاتوليف: "نحن بصدد هجرة أدمغة مؤكدة. كثير من الناس يهاجرون في ظل القيود الكثيرة المفروضة على حركة الأعمال التجارية في الوقت الراهن".

ومٌنع البنك المركزي الروسي من الاستفادة من مليارات الاحتياطيات من العملة الصعبة الموجودة في البنوك الخارجية. كما أن عددا من البنوك الروسية قد استُبعد من نظام سويفت المالي العالمي. 

ولحماية احتياطيّها من العملة الصعبة، فرضت الحكومة الروسية قيودا على رؤوس الأموال، وحظرت على المواطنين الخروج من البلاد وبحوزتهم أكثر من 10 آلاف دولار.

وفي ظل صعوبة تحويل النقد، لجأ كثير من المشترين الروس إلى الدفع بالعملات المشفرة. 

ورفضت دول خليجية، بينها الإمارات والسعودية، دعوات من حكومات غربية لفرض عقوبات على روسيا.

وكانت الإمارات إحدى الدول الثلاث، إلى جانب الصين والهند، التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة في فبراير/شباط لإدانة غزو روسيا لأوكرانيا. كما امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة يوم السابع من أبريل/نيسان لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتأتي زيادة الاستثمارات الروسية بعد أشهر قليلة من وضْع الإمارات العربية المتحدة على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي، الدولية التي ترصد المخالفات المالية حول العالم.

ويعني ذلك رقابة متزايدة تشهدها الإمارات على صعيد جهودها للتصدّي لعمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. 

وتقول الحكومة الإماراتية إنها اتخذت تدابير هامة لتنظيم الاستثمارات الوافدة، كما صرّحت بأنها لا تزال ملتزمة بالعمل عن كثب مع منظمة مجموعة العمل المالي الدولية من أجل مزيد من التحسّن.

قد يهمك ايضا : 

المستشار الألماني يؤكد أن بوتين أخطأ في حساباته بحربه ضد أوكرانيا

أنطونيو غوتيريش الحرب في أوكرانيا ستؤثر على الغذاء والطاقة في إفريقيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس يلجاون الى الامارات لتجنّب العقوبات الغربية ضد بلادهم وإقبال على شراء العقارات الروس يلجاون الى الامارات لتجنّب العقوبات الغربية ضد بلادهم وإقبال على شراء العقارات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib