الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
قالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، إن المغرب يتابع بانشغال عميق الأزمات الحادة والتطورات الخطيرة التي تشهدها بعض بلدان العالم الإسلامي، مشيرة إلى انخراط المملكة ودعمها لمساعي مسيرة السلام والوفاق والوحدة في عدد من الدول الإسلامية التي كانت تعيش إلى وقت قريب حروبا ونزاعات.
وأوضحت بوستة خلال كلمة ألقتها في أشغال الدورة الـ 45 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في بنغلاديش، أن هذه الدورة تنعقد في ظل وضع دولي بالغ التعقيد، يستدعي من المنظمة أن تنظر بنظرة جديدة إلى المستقبل عبر اعتماد مقاربات عملية ملائمة كفيلة برفع التحديات. وسجلت المتحدثة أن اختيار عقد هذه الدورة تحت شعار "القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية" هو إشارة بالغة الدلالة على أن مسار التصحيح والإصلاح الذي يعيشه العالم الإسلامي، لا يستقيم إلا بالتمسك بالقيم الكبرى التي حث عليها ديننا الحنيف.
وقالت في هذا الصدد " إننا في المملكة المغربية، مقتنعون بأن الأوان قد حان لانطلاقة جديدة للعمل الإسلامي المشترك، قوامها الإرادة السياسية المسؤولة والصادقة في التضامن والتآزر، واستثمار الطاقات الهائلة المتنوعة المتوفرة لدى دولنا من أجل الدفع باقتصادنا إلى أرحب الآفاق، وتعزيز التعايش والتبادل مع مختلف الفضاءات التي تتشكل منها الأسرة الدولية الكبرى".
وأضافت بوستة أن القضية الفلسطينية تظل محور الانشغال والاهتمام لدولنا الإسلامية، وذلك في ظل التطورات المتلاحقة لعزم الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس الشريف، حيث تفاعل المغرب مع هذا التطور الخطير بالكثير من الانشغال والمسؤولية، معربًا عن رفضه لهذا القرار الأحادي الجانب الذي يتعارض مع الشرعية الدولية.
وأكّدت كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية على أن القضايا السياسية المطروحة على جدول أعمال المنظمة لا ينبغي أن تحجب عن الأنظار الرهانات التنموية والاجتماعية التي تشكل أساسًا لتعزيز التعاون والارتقاء بمستوى التجارة بين الدول الأعضاء إلى المستوى المأمول لمواجهة التحديات المطروحة والتغلب على الأزمات الاقتصادية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر