الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة
آخر تحديث GMT 22:18:59
المغرب اليوم -

الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة

الصحراء المغربية
الرباط _المغرب اليوم

أكد طارق أومزان، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة نوثنغهام بالمملكة المتحدة، المتخصص في الدراسات حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء “يفترض أن تكون له على المدى البعيد فوائد مستدامة بالنسبة للسلام في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”. وقال الباحث في عمود نشرته مجلة “جون أفريك”، بعنوان “المغرب، الصحراء، إسرائيل: فرصة لانبثاق معطى إقليمي جديد”، إن النزاع حول الصحراء، الذي يستمر منذ 45 سنة، ي بقي على وضع “يعوق التنمية الاقتصادية الجهوية والتعاون السياسي بين البلدان المغاربية”. وبعد التذكير بأن الدبلوماسية الأمريكية اعتبرت في 2018 أن مخطط الحكم الذاتي المغربي “جاد، ذو مصداقية وواقعي”، أوضح أنها تعتبره “اليوم، بشكل واضح، المقترح الوحيد الموضوع

على طاولة المفاوضات، ما يحتم على الجزائر و+البوليساريو+ إعادة النظر فيه”. وأوضح الباحث أن “هذا القرار يندرج في إطار دينامية تتواصل منذ عدة سنوات”، مسجلا أن عددا من بلدان إفريقيا، والشرق الأوسط والكراييب، قامت بالفعل بفتح قنصليات في الصحراء، قصد “إظهار دعمها السياسي للمغرب بخصوص هذه القضية”. وحسب طارق أومزان، فإن الاعتراف الأمريكي “يشكل ما يطلق عليه الأمريكيون تسمية +مغير اللعبة+، اعتبارا لوقعه على الصعيد العالمي”. فالولايات المتحدة، من منطلق كونها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبمنظمة حلف شمال الأطلسي، “بوسعها الاضطلاع بدور محوري في تسوية النزاع حول الصحراء”  واعتبر من وجهة نظره أن افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية

المباشرة، ما سيفتح الباب أمام دفعة جديدة بالنسبة للتنمية الاقتصادية الإقليمية. وبالتأكيد، فإن النزاع يعيق النمو الاقتصادي بالمنطقة منذ زهاء نصف قرن، لكن “إذا ما تم تشجيع الاستثمار، بوسع الصحراء أن تصبح قطبا اقتصاديا إقليميا وقاريا”. وأوضح هذا المتخصص في الدراسات حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المغرب والجزائر بوسعهما، أيضا، استشراف فتح حدودهما (المغلقة منذ العام 1994)، وإعادة إطلاق اتحاد المغرب العربي، مع إمكانية الاندماج ضمن منظمات إقليمية إفريقية أخرى، من قبيل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وأكد الباحث، من جهة أخرى، أنه في ما يتعلق بالشرق الأوسط، على ضوء قرار إعادة استئناف العلاقات مع إسرائيل، الذي “ليس غير مسبوق”، أضحت المملكة المغربية “تتمتع بمكانة

متفردة تمكنها من لعب دور مركزي في مسلسل السلام بالشرق الأوسط”. وبعد تذكيره بأن المغرب يمتلك صلات “قديمة وعميقة” مع المكون اليهودي، اعتبر طارق أومزان أن هذه الخاصية يمكن أن تكون لها مزايا. فـ “المغرب بوسعه ربط الاتصال مع اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل من أجل رأب الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وبحسب هذا الأكاديمي، فإن المكانة التي يتمتع بها جلالة الملك، بوصفه أميرا للمؤمنين، ورئيسا للجنة القدس، وبالنظر لعلاقاته الجيدة مع السلطة الفلسطينية، “تعزز شرعيته كوسيط للسلام في الشرق الأوسط”. وخلص إلى أن “الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء وإعادة استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، أمر من شأنه تحفيز سلام كفيل بتجاوز غياب الحرب، ومن ثم إيجاد شروط تعاون سياسي واقتصادي بين العديد من الفاعلين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

قد يهمك ايضا

حلف الشمال الأطلسي يعتمد خريطة المغرب كاملة بدون أي تقسيم للأقاليم الجنوبية

إسبانيا توضح حقيقة نقل قاعدة عسكرية أميركية إلى الصحراء المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:44 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

ملك البحرين يتلقى برقية من رئيس جمهورية الفلبين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:13 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فتاة على يد شخص أربعيني في مدينة أغادير

GMT 05:50 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 08:06 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

"ليستر " تكشف عن أسرع سيارة للدفع الرباعي

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مقتل عبد الله صالح على يد الحوثيين يشعل الغضب في اليمن

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 00:32 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي حمدان يقدم 3 خطوات أساسية لتغيير الذات

GMT 12:07 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الفأر الجبلي يستطيع مضغ لوح خشبي بكُبر علبة الكوكاكولا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib