طرابلس ـ فاطمة السعداوي
تواصل فرق الإنقاذ انتشال عشرات الجثث، رغم ارتفاع الأمواج قبالة سواحل درنة، ورغم تراجع آمال العثور على ناجين. ووفق ما نقلت مصادر إعلامية ليبية عن فرق الإنقاذ، فإن عدداً كبيراً من الجثث منتشرةٌ على شواطئ درنة وأغلبها متحلُّل، فيما يعرقل ارتفاعُ الموج جهود انتشالها.
وخوفاً من انتشار الأمراض عَقب الفيضانات المدمّرة التي أودت بحياة آلاف السكان، بدأت السلطات بعملياتِ تطهيرٍ لمدينة درنة، حيث بلغت المساحةُ الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيولُ والفيضانات ستةَ كيلومترات مربعة.
ووجد الليبيون الذين جرفت الفيضانات منازلهم في مدينة درنة بشرق البلاد قبل أسبوع أنفسهم محاصرين بين مطرقة البقاء في المدينة وتحمل نقص المياه واحتمال إصابتهم بالعدوى وسندان الفرار منها عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاما أرضية إليها.
إعصار دانيال هدم الجسور التي تصل مدينة درنة بسوسة وشحات وغيرها من المدن، وبات الحل هو بطرق فرعية شقها الجيش الليبي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المشردين يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو مدارس أو يكتظون في منازل أقاربهم أو أصدقائهم. وأضاف أن مياه الفيضانات نقلت الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي خلفها الصراع على مدار السنوات الماضية، مما يشكل خطرا إضافيا على آلاف النازحين المتنقلين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية، وحذرت جماعات الإغاثة من هذه الممارسة. وأكدت السلطات الليبية إصابة 150 شخصا بالتسمم بسبب المياه الملوثة في المناطق المتضررة من الفيضانات.
هذا وانتقد وزير الصحة بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عثمان عبدالجليل تصريحات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة التي حددت حصيلة ضحايا الفيضانات بأكثر من 11 ألف قتيل و10 آلاف مفقود.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حادث يودي بحياة 6 من فريق "فزعة شباب بنغازي" أثناء عودتهم من درنة
أستاذ جامعي حذر من "كارثة درنة" قبل حوالي عام من وقوعها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر