الدار البيضاء- جميلة عمر
تُوّجت الجمعة في الرباط 9 تعاونيات وإحدى الجمعيات التي تشتغل في مجال الصناعة التقليدية، على هامش النسخة السادسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وهكذا عادت جائزة التميز مناصفة لأربع تعاونيات، وهي "تعاونية نساء بادس للصناعة التقليدية" من مدينة الحسيمة، و"التعاونية الفلاحية ينا هيرب بيو" من مدينة الصخيرات، وتعاونية "بي إس دي" من مدينة الدار البيضاء، وتعاونية "بسمة لتربية النحل" من جماعة بني كولال.
أما جائزة أحسن منتوج محلي، فآلت لتعاونية "الخضرة" من مدينة آسفي، وجائزة أحسن ابتكار إلى تعاونية "ربيعة ويد الماء" من مدينة أبي الجعد، وجائزة أحسن رواق إلى تعاونية "تراث بلادي" من مدينة بنكرير.
من ناحية أخرى، عادت جائزة التشجيع لأفضل مبادرة تضامنية إلى "جمعية التفاؤل للأشخاص في وضعية إعاقة والنساء في وضعية هشة" من مدينة مراكش، في حين فازت تعاونية "أعشاب نعمة لتثمين الأعشاب العطرية والطبية"من مدينة اليوسفية بجائزة التشجيع للاقتصاد الاجتماعي الأخضر. أما جائزة تشجيع التراث الحرفي والتقليدي فكانت من نصيب "تعاونية فرح للخياطة والطرز" من مدينة وزان.
وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، أن التتويج يعد اعترافا بالمجهودات المبذولة من طرف التعاونيات والجمعيات في مجال الصناعة التقليدية.
ونوه الوزير بجهود مختلف الشركاء، لاسيما المؤسسات البنكية على دعمها للتعاونيات والمقاولات الصغرى المشتغلة في هذا المجال.
من جهتها أكدت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن الاحتفاء الذي تم اليوم الجمعة بمجموعة من الفائزين في مجال الصناعة التقليدية، في إطار المعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يروم إحداث التنافسية ما بين المشاركين في هذا المعرض، خصوصا وأن هذا الاقتصاد أصبح يمنح فرصا كبرى في خلق فرص الشغل ومحاربة الفقر.
وأوضحت المصلي في تصريح لوسائل الإعلام: "اليوم نتطلع إلى الجودة المرتبطة بالصناعة التقليدية، وهو أمر يحتاج إلى خلق ديناميكية وتنافسية، نعتقد، تقول المتحدثة، أنه من خلال مثل هذه المبادرات نساهم في خلقها".
وتابعت كاتبة الدولة قائلة "اليوم عندنا مجموعة من الفائزات في جودة المنتج وغيرها، وهذا أمر مهم جدا، نؤكد من خلاله أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في بلادنا، وعلى الفرص التي يمنحها في التشغيل وفي محاربة الفقر والهشاشة، خاصة بالنسبة لفئات النساء والشباب".
وشددت المصلي على أن هذا القطاع اليوم له فرص كبيرة في المغرب، واسترسلت قائلة: "ولذلك أطلقنا الدراسة المرتبطة بالرؤية الاستراتيجية للقطاع، والتي تشمل قضايا ومشاريع مهمة مرتبطة بالتمويل والتكوين والتأهيل، وبخاصة أن الفئة المعنية بهذا النوع من الاقتصاد بحاجة إلى هذه الأمور بشكل كبير جدا".
كما أبرزت المسؤولة الحكومية أن المنتوجات المحلية أضحت معروفة على الصعيد العالمي، مشيدة بالعمل التضامني الذي مكن من تحسين الوضعية الاجتماعية لعائلات عديدة.
يُذكر أن جائزة التميز منحتها مجموعة القرض الفلاحي المغرب، بينما منحت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط جائزة أحسن منتوج محلي وجائزة أحسن ابتكار وجائزة أحسن رواق، أما الجوائز الثلاث الأخرى فمنحتها مجموعة البنك الشعبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر