مراكش - جميلة عمر
كشفت مصدر مطلع، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في القنيطرة، اعتقلت ضابطًا في جهاز الدرك الملكي، والذي كان مبحوثًا عنه من طرف وحدة الأبحاث القضائية في الرباط من أجل قضية متعلقة بتكوين عصابة إجرامية مع سرقة شاحنة واستعمالها في تهريب المواد المخدرة .
وأضاف المصدر، أن الكولونيل جرى توقيفه بعدما ورد اسمه على لسان مسؤولين دركيين أثناء الاستماع لتصريحاتهم، إذ تؤكد تدخله من أجل تسهيل مرور شاحنة مشبوهة غبر نقطة مراقبة أمنية كانت تشرف عليها عناصر من القيادة العامة للدرك عاصمة الغرب.
و أردف المصدر، أن التحريات كشفت أن المسؤول، الذي أحالته القيادة العليا إلى التقاعد بسبب هذا الملف، أجرى اتصالات عدة من هاتفه الشخصي مع عناصر في مركز الدرك في سيدي يحيى الغرب وفي القيادة الجهوية، إضافة إلى أشخاص آخرين بينهم قائد كوكبة الدراجات النارية آنذاك، مباشرة بعد قيام رجال الدرك بحجز الشاحنة التي تدخل هاتفيًا لتسهيل مرورها
وفجرت جلسات الاستماع إلى عناصر من الدرك الملكي معطيات صادمة تشير كلها بأصابع الاتهام إلى تورط القائد الجهوي السابق لنفس الجهاز في القنيطرة في محاولات عدة للضغط عليهم قصد السماح بمرور شاحنة محملة بالرمال، ثبت بعد إخضاعها للتفتيش أنها تنتقل كميات كبيرة من المواد المخدرة مخبأة بإتقان تحت تلك الرمال .
وتطفو التطورات الخطيرة لمجريات الأحداث على السطح، بعدما قرر سائق الشاحنة الفرار وقيادة المركبة بسرعة جنونية للتخلص من مطاردة الدرك له، مما دفع الضابط السامي الموقوف إلى التدخل مجددًا لثني لفرقة الأمنية عن ملاحقة الشاحنة وتركه يذهب لحال سبيله، وهو ما أثار شكوك قائد وحدة الدرك الذي أصر على ضبط الشاحنة وحجزها في الحال، ليتبين بعد تفتيشها بأنها مملوءة بالمواد المخدرة، فقام بإشعار رؤسائه الذين فتحوا تحقيقًا في الموضوع وحرروا برقية بحث في حق الكولونيل السابق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر