الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يبدو أن المكالمة الهاتفية التي أجراها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة مع الأمين العام لـ "التقدم والاشتراكية" نبيل بنعبد الله ، جعلت هذا الأخير ورفاقه يتراجعون عن الاصطفاف في صف المعارضة وخلق شرخ في المجلس الحكومي . كما ان هذه المكالمة مكنت من عدول حزب الكتاب عن قراره بعد حدف كتابة الدولة المكلفة بالمياه بعدما طالبه مستشار الملك علي الهمة بالبقاء في الحكومة.
فبعد أسابيع قليلة منذ اندلاع أزمة بين رفاق علي يعتةو اخوان بنكران ، على خلفية إعفاء الملك لكاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال من منصبها بتوصية من رئيس الحكومة، بعث حزب "التقدم والاشتراكية" بإشارات إيجابية، تؤكد أنه لن يختار مقاعد المعارضة كما هدد بذلك في وقت سابق.
وكان حزب التقدم والاشتراكية خصص قبل المكالمة الهاتفية ، الحيّز الأهم جدول أعماله لتدارس معطيات الوضع الوطني في شموليته، وعلى الأخص ما تم التعبير عنه من قبل قيادة حزب "العدالة والتنمية"، من تشبث بالعمل المشترك مع الحزب لمواصلة معركة الإصلاح والتصدي لمحاولة النكوص عن المكتسبات
المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية أوضح أن ما صدر عن قيادات حزب العدالة والتنمية شكل عنصرا هاما في النقاش بين قيادات الحزب، باعثا رسالة تفاؤل للبيجيدي بالقول "إذ يقدر عاليا هذه المواقف المعلنة لحزب العدالة والتنمية، فإنه سيستكمل تدارس الموضوع، على ضوء هذه المستجدات وكل ما يحيط به من ملابسات".
في ذات السياق، خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد بتصريحات الثلاثاء الماضي، يدعو فيها حزب التقدم والاشتراكية إلى تجاوز الخلاف حول حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، حيث قال "ننتظر أن تبت اللجنة المركزية في اتجاه تثمين العلاقة والاستمرار في الحكومة، وخصوصا بعد بلاغ المجلس الوطني الذي تحدث عن التقدم والاشتراكية بكثير من الإيجابية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر