طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي
آخر تحديث GMT 06:05:04
المغرب اليوم -

"طالبان" تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حركة طالبان
كابول ـ أعظم خان

أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، أنها قريبة من تشكيل حكومة  أفغانية جديدة فيما نظمت عشرات النساء تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتياباً من قبل الشعب، فيما اشتبكت قوات حركة "طالبان" ومقاتلون موالون للزعيم أحمد مسعود في وادي بنجشير بأفغانستان، بعد أكثر من أسبوعين من سيطرة الحركة على السلطة، فيما يعكف قادتها في كابول على تشكيل حكومة لإدارة البلاد.والإعلان عن حكومة جديدة التي قال مصدران من "طالبان" إنه قد يحصل الجمعة بعد الصلاة، سيأتي بعد أيام على الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان الذي أنهى أطول حروب أميركا مع انتصار عسكري للحركة المتمردة.وتتجه كل الأنظار لمعرفة ما إذا كانت "طالبان" ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خربته الحرب وتحترم تعهدات الحركة بحكومة «جامعة».وتسري تكهنات كثيرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة رغم أن مسؤولاً كبيراً قال، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن تشمل نساء.وقال المسؤول البارز شير محمد عباس ستانكزاي وهو كان متشدداً في إدارة "طالبان" الأولى، لإذاعة «بي بي سي» الناطقة بلغة الباشتو، إن النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل لكن "قد لا يكون لهن مكان" في الحكومة المستقبلية أو مناصب أخرى عالية.

في مدينة هرات بغرب البلاد، نزلت نحو 50 امرأة إلى الشوارع، في مسيرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الجديدة.وبنجشير آخر منطقة أفغانية تقاوم حكم حركة "طالبان"، وتسببت إطاحة الحركة الحكومة المدعومة من الغرب وانسحاب القوات الأميركية والأجنبية بعد 20 عاماً من الحرب، في فوضى عمت البلاد.وقال كل من الجانبين إنه كبّد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح، وذكر المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: "بدأنا العمليات بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية"، وتابع أن مقاتلي الحركة "دخلوا بنجشير وسيطروا على بعض الأراضي"، وإن "الأعداء تكبدوا خسائر فادحة".غير أن متحدثاً باسم "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية، وهي تجمع للمتمردين، قال إن "الجبهة" تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل، وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة شُتل في مدخل الوادي.وقال المتحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية» إن قوات «الجبهة» قتلت أعداداً كبيرة من مقاتلي «طالبان» على جبهتين منذ اندلاع الاشتباكات أول مرة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وأضاف: «أثبتنا للجانب الآخر أنهم لا يستطيعون حل هذه المشكلة بالحرب».

وقدم الجانبان أعداداً متباينة عن عدد ضحايا الجانب الآخر دون تقديم دليل، ولم يتسن التحقق من الأعداد التي قتلت من الجانبين.وتقول «طالبان» إنها تطوق وادي بنجشير من الجهات الأربع، وإن من المستحيل أن يحقق المتمردون النصر، ويقول المتمردون إنهم سيرفضون الاستسلام.ومنذ سقوط كابل يوم 15 أغسطس (آب) الماضي، تجمع بضعة آلاف من مقاتلي ميليشيات محلية وفلول الجيش الأفغاني ووحدات القوات الخاصة في بنجشير، ويرابط هؤلاء بقيادة أحمد مسعود، وهو نجل زعيم سابق للمجاهدين، في الإقليم الذي يشكل وادياً شديد الانحدار يجعل من الصعب شن هجمات عليه من خارجه.ويبدو أن المفاوضات من أجل التوصل لتسوية انهارت مع اتهام كل طرف الآخر بإفشال المحادثات، بينما تستعد «طالبان» لإعلان حكومة. وقال مجاهد إن هذه الخطوة أمامها بضعة أيام. وذكر المسؤول في «طالبان» أحمد الله متقي أنه يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي.وستكون شرعية الحكومة الأفغانية الجديدة في نظر المانحين والمستثمرين الدوليين أمراً حاسماً بالنسبة للاقتصاد في وقت تواجه فيه البلاد جفافاً وتبعات صراع شرس استمر 20 عاماً وقتل ما يقدر بنحو 240 ألف أفغاني.
وحذرت منظمات إنسانية من كارثة وشيكة، فالاقتصاد، المعتمد منذ سنوات طويلة على ملايين الدولارات من المساعدات الأجنبية، على حافة الانهيار.

وقال محللون في تقرير صادر عن شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية «فيتش سوليوشن» إنها تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد بنسبة 9.7 في المائة هذا العام مع انخفاض آخر بنسبة 5.2 في المائة العام المقبل.وأضاف التقرير أن الاستثمار الأجنبي مطلوب لدعم توقعات أكثر تفاؤلاً؛ وهو احتمال يقوم على افتراض أن «بعض الاقتصادات الكبرى مثل الصين، وربما روسيا، ستقبل (طالبان) بصفتها حكومة شرعية».وأدارت «طالبان» حكومتها الأولى عبر مجلس قيادة غير منتخب فرض بقسوة تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية من عام 1996 حتى أطاحتها قوات تقودها الولايات المتحدة في 2001.وتحاول «طالبان» إظهار وجه أكثر اعتدالاً للعالم منذ أزاحت الحكومة المدعومة من واشنطن وعادت إلى السلطة الشهر الماضي، واعدة بحماية حقوق الإنسان والامتناع عن الانتقام من أعدائها القدامى.وقال مصدر مطلع إن الدبلوماسيين الأفغان طلب منهم البقاء في مواقعهم في الخارج خلال الوقت الحالي، مشيراً إلى أن «طالبان» أوضحت أن تغييرات ستتم في نهاية المطاف؛ لكنها تريد أيضاً أن تعطي إحساساً باستمرارية سياسات بعينها.

لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما شككوا في هذه التطمينات، قائلين إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك، مرهون بالأفعال.
وقال وزير خارجية سلوفينيا أنزيه لوجار، الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، إن التكتل «بعيد كل البعد حتى عن مناقشة تلك المسألة» التي قد يطرحها زعماء الاتحاد للنقاش في قمم تعقد الشهر المقبل. وتعدّ بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «طالبان» منظمة إرهابية.وأضاف لوجار أن الاتحاد، أكبر متبرع بالمساعدات في العالم، إذا قرر الاعتراف بحكومة «طالبان»؛ فإن «المساعدات هي ورقة الضغط لدى الاتحاد الأوروبي» لفرض الشروط.وتعهدت «طالبان» بإتاحة ممرات آمنة للخروج من البلاد للعديد من الأجانب والأفغان ممن لم يجدوا لهم مكاناً أثناء عملية إجلاء جوي ضخمة، انتهت مع إكمال القوات الأميركية انسحابها يوم الاثنين الماضي، لكن مع استمرار إغلاق مطار كابل، سعى كثيرون للفرار براً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قطر تعلن عن تعاونها مع "طالبان" لإعادة تشغيل مطار كابول

بريطانيا تكشف عن صدمتها لسيطرة طالبان على البلاد ووزير الخارجية يقول لم نكن نتوقع مثل ذلك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib