أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركـن عثمان الغانمي أن قوات الجيش والشرطة الاتحادية جهاز مكافحة التطرف هي وحدها من ستدخل الساحل الأيمن٬ فيما كشف عن تحديد مدة ثلاثين يومًا للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في الساحل الأيسر من الموصل، وأوضح أن المراحل التمهيدية لتأمين الإسناد الناري للقطعات العسكرية لانطلاق المرحلة الثالثة من عملية تحرير الموصل انتهت فعليًا٬ وستشرع القطعات المشتركة بتطهير الساحل الأيمن.
وقال رئيس أركان الجيش العراقي "أكملنا مرحلتي التحرير والتطهير في الساحل الأيسر ونحن الآن نمسك الأرض ونمنع نفاذ أي من مسلحي "داعش" من الجانب الأيمن، ولدينا قطعات مدربة مع الوسائل الفنية اللازمة التي تقوم بتطهير كل الأحياء٬ حيث عثرت على كميات كبيرة جداً من المواد المتفجرة والأسلحة في الساحل الأيسر"، وكشف عن "تحديد مدة 30 يومًا لإلقاء القبض على الخلايا النائمة لداعش بالاعتماد على المعلومات الاستخبارية والتعاون مع المواطنين"٬ مشيرًا إلى "وجود تنسيق جيد جدًا مع البيشمركة من خلال قيادة العمليات المشتركة التي تنسق بين جميع القطعات العسكرية من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش العراقي لتوفير الإسناد الناري وتأمين كل المستلزمات.
واستطرد :" بدأنا عملية مسك الساحل الأيسر وتوفير الاستقرار النسبي٬ كما افتتحنا مديرية الشؤون العسكرية للأغراض المدنية التي تقدم الخدمات للمواطنين وسعت جاهدة لتشغيل محطات الوقود والماء والكهرباء بالتعاون مع الحكومة المحلية والمنظمات الدولية وشجعت النازحين"، وفي سياق ذي صلة أكد قائد عمليات قادمون يا نينوى عبد الأمير يار الله أن الاستعدادات لتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل جاهزة مشيرًا إلى أن القطعات العسكرية تنتظر أمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للعبور إلى ذلك الساحل.
هذا وباشرت قيادة العمليات العراقية المشتركة خلال الساعات الأخيرة بتسجيل أسماء جميع القنوات الإعلامية والوكالات الإخبارية العراقية والعربية والعالمية والمراسلين الحربيين الراغبين بتغطية المرحلة الثالثة لعمليات قادمون يانينوى معركة تحرير الموصل لتحرير الساحل الأيمن لها، وعزا مجلس محافظة نينوى، التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وراح ضحيته عدداً من الاشخاص الى وجود خلايا نائمة لعناصر "داعش" المتطرفة في المناطق المحررة.
وقال رئيس مجلس المحافظة، بشار الكيكي، في بيان له أن "الخلايا النائمة استهدفت حياة المواطنين في منطقتي الزهور والنور في الساحل الأيسر بالانتحاريين وقبلهما عدة مناطق اخرى وآليات الجهد الخدمي والانساني والمتطوعين أسفرت عن وقوع ضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، ومن الواضح جداً أن بقايا داعش من الخلايا النائمة تحاول إعادة الموت الى المناطق المحررة وتعطيل عودة الحياة إليها".
وأضاف الكيكي "بالمقابل فإننا في حكومة نينوى المحلية وبجميع مفاصلها وبجهود القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها متمسكون بالحياة وزراعة الأمل وأن هذه المحاولات البائسة لن تثنينا عن مواصلة الجهد الخدمي وسنتحدى التطرف بكل أشكاله"، ودعا رئيس مجلس نينوى "الجهات الأمنية بكافة صنوفها إلى التنسيق فيما بينها والتركيز على الأمن الداخلي وتفعيل اجهزه الأمن الوطني واتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لضمان سلامة الأهالي وتحمل المسؤولية".
وكان مصدر أمني أفاد، الجمعة، بوقوع هجومين انتحاريين استهدفا مقرًا عسكريًا ومطعمًا شعبيًا شمال شرقي الموصل أسفرا عن مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط وإصابة 27 أخرين، وقال مصدر، إن "الهجوم الأول استهدف مقرًا للواء 35 في الجيش العراقي في حي النور بواسطة عجلة يقودها انتحاري شرقي الموصل ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وإصابة تسعة بينهم مدنيون، وأن الانفجار الثاني كان بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا اقتحم مطعما شعبيًا في مطعم سيدتي الجملية الواقع في منطقة حي الزهور شمال شرقي الموصل اسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 18 أخرين بجروح خطيرة".
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة التركمانية العراقية ايدن معروف، أن ما لا يقل عن 500 مقاتل تركماني يتلقون حاليًا تدريبات عسكرية في ناحية "القيارة" جنوب مدينة الموصل استعدادا لتسلمهم ملف مسك الأرض في قضاء تلعفر، ومنطقة المحلبية.
وكشف إيدن في تصريح صحافي، انهم، قدموا طلبات الى وزارتي البيشمركة والدفاع لتشكيل لواء من المكون التركماني، وقد تمت الاستجابة الى ذلك الامر مؤخرًا وأن "500 مقاتل تركماني يتلقون تدريبات الآن في ناحية القيارة بدعم وإشراف من الحكومة الاتحادية في بغداد".
وتابع آيدن أن "هؤلاء المقاتلين سيقع على عاتقهم مسك الأرض وحماية المناطق التركمانية في قضاء تلعفر، وبلدة المحلبية".
واعلن قائد الحشد الشعبي لقضاء الكرمة بمحافظة الانبار العقيد جمعة فزع الجميلي٬ الجمعة٬ وإن "القوات المشتركة والقوات الساندة شرعت بحملة دهم وتفتيش استهدفت المراكز الامنية ومنازل المدنيين في منطقة الشهابيات جنوب غرب قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة تمكنت من خلالها من العثور على 400 غالون مفخخ دون وقوع أي اصابات في صفوف القوات الامنية والقوات الساندة لها".
وأضاف أن "القوات تمكنت ايضا من تفكيك العديد من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة الموضوعة حول منازل منتسبي القوات الامنية والمدنيين"٬مبينا أن "فرقة معالجة المتفجرات ابطلت مفعول المواد المتفجرة المضبوطة دون وقوع أي اصابات في صفوف القوات المداهمة".
وأشار الجميلي إلى أن "معلومات استخباراتية مكنت القوات الامنية والقوات الساندة لها من العثور على الغالونات المفخخة"٬ داعيًا المدنيين الى "اخبار القوات الامنية والقوات الساندة لها عن ملاحضة أي جسم غريب في مناطقهم"، وفي العاصمة، قال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له ، "لا صحة للمعلومات التي تناولت غلق مخيمي النازحين في الغزالية وحي الجامعة".
وأكد أن "قيادة عمليات بغداد تقوم بتوفير كل المستلزمات الأمنية واللوجستية لخدمة المواطنين"، وكشف مصدر برلماني٬ الجمعة٬ عن حصول اتفاق بين الكتل السياسية للإبقاء على مفوضية الانتخابات ومجلس المفوضين لحين انتهاء الانتخابات، يأتي ذلك في قت تشهد العاصمة العراقية بغداد السبت، تظاهرة كبرى تطالب بتغيير المفوضية وقانونها.
وقال المصدر : إن "اتفاقاً سياسياً حصل للإبقاء على مفوضية الانتخابات ومجلس المفوضين لحين اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بحجة ان لديها خبرة وان استبدالها قد يربك عملية الانتخابات المقبلة، وأن الكتل السياسية لديها خيارًا أخرًا في حال فشل الاتفاق الاول وهو اختيار مجلس مفوضين من بين الكتل السياسية الكبيرة حصرًا بالاتفاق مع لجنة الخبراء التي شكلها البرلمان".
وعقدت لجنة الخبراء البرلمانية٬ الخميس٬ اجتماعا لبحث ملف المرشحين لمفوضية الانتخابات والمعايير والشروط اللازمة لاختيار الأعضاء جدير بالذكر أن البرلمان شكل في وقت سابق لجنة خبراء برئاسة نائب رئيس البرلمان ارام الشيخ وعضوية عدد من النواب للنظر بقضية اختيار مفوضية انتخابات جديدة، وفي غضون ذلك، أكد مصدر مطلع٬ الجمعة٬ توافد المتظاهرين من جميع محافظات العراق إلى العاصمة بغداد٬ فيما بين ان ذلك جاء استعدادًا لانطلاق تظاهرة مليونية للمطالبة بتغيير المفوضية وقانون المفوضية السبت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر