الدار البيضاء - جميلة عمر
استقبل الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مصطفى فارس ,الثلاثاء ,وفدًا قضائيًا روسيًا رفيع المستوى يترأسه أجيف فيكتور
ويأتي هذا اللقاء تفعيلًا لاتفاقية التعاون التي وقّعها مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض المغربية و رئيس المحكمة العليا الفدرالية الروسية الدكتور فياشسلاف ميخايلوفتش لبفيديف شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 2017 والتي تضمنت التزام الطرفين بتبادل الخبرات والتجارب في العديد من المجالات المرتبطة بإصلاح العدالة بين البلدين الصديقين
و نوّه الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مصطفى فارس بما وصلت إليه العلاقة المغربية الروسية من آفاق واعدة للتعاون والشراكة المبنية على الاحترام والثقة والعمل الجاد المسؤول، بعد الزيارة الملكية للملك محمد السادسوالتمكين لموسكو سنة 2016، مذكرًا بأهم الإصلاحات والأوراش الكبرى التي يقودها في العديد من الميادين ومنها مجال العدالة الذي عرف دينامية إيجابية، بعد تأسيس السلطة القضائية بروح دستورية جديدة وأبعاد حقوقية كبرى، تستهدف خدمة المتقاضين وضمان الأمن القضائي للجميع.
و شدد الرئيس في كلمته على أن العولمة والتطور المتسارع للعلاقات والمبادلات عبر العالم، أصبحت تفرض التنسيق بين الدول والمؤسسات القضائية لوضع مخطط للعمل المشترك من أجل إيجاد حلول للعديد من القضايا المشتركة خاصة في المجال الاستثماري والاجتماعي والأمني والحقوقي.
وشدد رئيس الوفد الروسي أجيف فيكتور , عمق العلاقات بين المؤسستين القضائيتين بالبلدين، منوهًا بالتجربة القضائية المغربية، ومعربا عن استعداد المحكمة العليا الروسية الفدرالية لتفعيل برامج العمل والتنسيق في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك موضحًا أن هاته الزيارة التي يقوم بها رفقة الوفد القضائي الرفيع المستوى الذي يمثل عددًا من المؤسسات والقطاعات القضائية في روسيا الفدرالية، تأتي لدعم ديناميكية التعاون الاستراتيجي بين البلدين وأجرأة بنود الاتفاقية التي تجمع بين محكمة النقض المغربية والمحكمة العليا لروسيا الفدرالية
و قدّم مصطفى فارس درعًا تذكاريًا للوفد القضائي الروسي وكذا عدد من الإصدارات الهامة لمحكمة النقض ومنهـا " وحدة المملكة من خلال القضاء" الذي ساهم في إعداده ثلة من الخبراء القانونيين والقضاة والمفكرين والمختصين في التاريخ والثقافة والأدب والذي يؤكد بالحجة والدليل تلاحم هذا الوطن ووحدة أجزاءه وكيانه منذ مئات السنين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر