الدار البيضاء - جميلة عمر
اتّهم المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي محمد زيان، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، باستغلال منصبه أثناء توليه وزارة الاقتصاد والمال، للتربح وتعزيز نشاطه التجاري من المال العام.
وشنّ محمد زيان، خلال ندوة صحافية عقدها الخميس، في مقر حزبه في الرباط، هجومًا لاذعًا على عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة تصريف الأعمال الحالية، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأكّد محمد زيان، أنه يستغل موقع توليه لوزارة الاقتصاد والمال خلال الفترة الوجيزة التي حل فيها محل نزار بركة بعد انسحاب حزب الاستقلال من حكومة بنكيران الأولى، ليقوم بإصدار قرار وزاري في سبتمبر/أيلول 2013 لتغطية تقلبات أسعار المواد المدعمة إلى لائحة النفقات المعفية من الأمر بالدفع، وخارج رقابة الشعب.
وأضاف زيان، أن "أخنوش استغل منصبه لتمتيع نشاطه التجاري في مجال المحروقات بامتيازات من المال العام، وعقد صفقات مشبوهة مع ثلاث أبناك أمريكية بشراكة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية، حيث قاموا بشراء التأمين من "وول ستريت" بقيمة 60 مليون دولار، وقامت ببيعه للحكومة المغربية، بمبلغ لا نعرف قيمته نظرا للتستر على مضامين العقد
وأوضح أنّ "المغرب يعتبر الدولة العربية الوحيدة التي قامت بالتأمين على تقلبات أسعار البترول عن فارق 115 دولار للبرميل فما فوق، في حين أن أسعار البترول تراجعت لتستقر في 50 دولارًا للبرميل، في مقابل ذلك يستمر اخنوش في توزيع المحروقات بأكثر من 10 دراهم للتر.. وأشار إلى أن أخنوش"حصل منذ ترؤسه لوزارة الفلاحة على أكثر من 800 مليار سنتيم، هذا الرقم كبير جدًا ولم ينعكس في أي شيء إيجابي على القطاع، مبرزًا أن المغرب مقبل بحلول سنة 2030 على العطش بسبب سياسة أخنوش
ووجّه زيان، قذائف اتهاماته للبرلمانيين الذين انتقدهم انتقادًا شديد اللهجة للبرلمانيين المغاربة وسط حد الإهانة والمس بكرامة البرلمانيين واصفًا إياهم " بالبهائم"..معتبرًا أنّ هؤلاء النواب مجرد "بهايم" لا يفهمون شيئا ولا يقومون بأي دور لتمثيل الشعب بشكل صحيح، وأن أغلبهم يصعد إلى البرلمان عن طريق الرشاوى وشراء الذمم، متهمًا الأحزاب السياسية بالتسبب في هذا الوضع، عن طريق تفضيلهم للأعيان و"أصحاب المال" على المفكرين وذوي الكفاءة.
وتابع المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، في معرض كلامه أنّ فئة "أصحاب الشكارة" فرضوا سيطرة تامة على المشهد البرلماني، لافتًا إلى أن النظام الانتخابي في المغرب صُمم من أجل أن ينجح "البهائم" في الصعود إلى البرلمان حتى يجد الذين ألفوا سرقة المغرب أمامهم من لا يناقشهم فيما يفعلونه، وأن ما شجعهم على ذلك هو عدم وجود أي هيئة سياسية قادرة على ردع هؤلاء.
ودعا الزيان إلى إعادة إجراء الإنتخابات من أجل كسب مشاركة واسعة للناخبين، وعزى ذلك إلى وقوع فترة من الوعي في السلوك السياسي للمواطنين، غير أن انتظار أربعة سنوات أخرى سيفقد المغاربة الثقة في العمل السياسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر