الدار البيضاء : جميلة عمر
بحث الوزير الأول المالي الجديد في المغرب "سوميلو بوبيي مايغا"، لتعزيز السلام في بلده، ومواجهة النزعات التمردية ووجه الوزير المالي "سوميلو بوبيي مايغا" ، طلب للمسؤولين المغاربة للنزول بثقلهم للضغط على المتمردين في شمال مالي، من أجل التقدم بالسلام الداخلي المالي، الذي شهد توقفًا، منذ أشهر.
وأكدت مصادر في الحكومة المالية، أن الوزير الأول المالي سيطلب من المسؤولين المغاربة التدخل للتأثير في حركات شمال بلاده من أجل إعادة مسلسل السلام، وهي المهمة، التي ترى المصادر ذاته، أن المغرب قادر على القيام بها بالنظر إلى علاقاته في المنطقة، على الرغم من أنه ليس بلدًا حدوديًا مع مالي
ولا يزال تنظيم "أزواد" يسيطر على مدينة قيبال في شمال مالي، تطمح الحكومة المالية إلى تدخل المغرب لدى زعيم التنظيم، بلال آج شريف، والذي يرحب بتدخل مغربي في جهود إحلال السلام في المنطقة، فيما لا يخفي شريف، أن المغرب يدعم، منذ مدة خيار تخلي كل من تنظيمات "أزواد"، وحركات الطوارق عن السلاح مقابل السلام
و لم تكشف الحكومة المغربية تفاصيل الملفات المعروضة على طاولة المباحثات بين "سوميلو"، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تقول السلطات المالية إن وزيرها الأول جاء ليعرض على العثماني تقوية التعاون في مجالات الأمن، ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى ملف الهجرة الشرعية، الذي بات يؤرق حكام القارة السمراء
وأطلع العثماني وزراء حكومته في اجتماعه بهم، الخميس، على استقباله للوزير الأول لجمهورية مالي على رأس وفد، في زيارة رسمية للمغرب، موضحًا أنه تم تنفيذ عدد من الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال الزيارة الملكية لهذا البلد خلال العام 2014 ، وأن معظمها وجدت سبيلها إلى التنفيذ على أرض الواقع، وبنسبة كبيرة
وأضاف العثماني، في اللقاء ذاته، أن عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية توجد على طاولة اجتماعاته مع نظيره المالي، منها ما يهم تسهيل نقل البضائع، والتنقل بين البلدين، مما سيكون له أثر إيجابي كبير في المبادلات التجارية، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية حضارية، وعلمية، ودينية، وثقافية، واجتماعية، وإنسانية لقرون طويلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر