محمد بنصالح يؤكد وجود إشكالية في التعامل مع التطرف في المغرب
آخر تحديث GMT 06:47:37
المغرب اليوم -

التجربة تستحق دراسة متأنية باعتبارها نموذجًا يحتذى به

محمد بنصالح يؤكد وجود إشكالية في التعامل مع التطرف في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بنصالح يؤكد وجود إشكالية في التعامل مع التطرف في المغرب

مدير معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا محمد بنصالح
مراكش - جميلة عمر - تصوير أمين مرجون

كشف المدير العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، محمد العاني، خلال أشغال مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة "مؤمنون بلا حدود " ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا ( إسبانيا) على مدى يومين حول موضوع "ما بعد داعش التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف"،اليوم الجمعة بمراكش، إن التجربة المغربية الاستباقية في مجال مكافحة الارهاب والتطرف تستحق دراسة متأنية باعتبارها نموذجا يحتذى به.

ودعا محمد العاني، إلى الاشتغال على استراتيجيات ثقافية وفكرية تدعم هذه التجربة الفريدة، مسجلا من جهة أخرى، أن هناك عدم وضوح رؤية في قراءة أسباب وأهداف ظاهرة الارهاب سواء تعلق الأمر بالحواضن الأيديولوجية والثقافية الحاملة للتطرف من جهة المسلمين أو الفعل وردود الفعل في السياق الغربي.

وأبرز نفس المتحدث، أنه لا توجد عدم الكفاية في مواجهة التطرف ولكن في نطاق العمل بسبب وجود مصالح متعارضة وأجندات خاصة ومن يستغل هذه الظاهرة ، مما يؤدي، إلى ارتباك في الاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة الارهاب.

من جانبه، قال مدير معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا (اسبانيا) محمد بنصالح، إن هناك اشكالية في التعامل مع الظاهرة الجهادية وتتجلى في عدم الاعتماد على المعرفة حيث أن صانع القرار يعتمد على الخبير ولا يعتمد على المثقف، مؤكدا على أن صانع القرار يتعين عليه أن يبني قراره على المعرفة.

وأضاف أن انتاج الظاهرة الارهابية يجتمع فيه ما هو سياسي واجتماعي ونفسي وجيو سياسي وأيديولوجي مما يتطلب اعتماد مقاربة جديدة يمكن من خلالها الحديث في المرحلة القادمة عن ما بعد الأيديولوجيا الجهادية أي ليس ما بعد الاندحار الميداني لتنظيم "داعش" وإنما الاندحار الايدلوجي لهذا التنظيم.

كما دعا إلى "ضرورة انتاج براديغمات جديدة متعددة التخصصات والفضاءات تنقذ هؤلاء الشباب من الضياع الذي لا يعاني منه فقط الشباب بالعالم العربي وإنما بالغرب أيضا".

من جانبه، اعتبر جون شارل بريزار من مركز تحليل الارهاب بباريس، أن هزيمة تنظيم "داعش" لا تعني أنها لا تشكل تهديدا للدول الأوربية ، قائلا "نحن في مرحلة انتقالية مع إعادة الانتشار وقد نرى إعادة سيناريو تنظيم القاعدة الذي بدأ بقوة وتراجع لاحقا خاصة وأن تنظيم داعش تعرض لهزائم".

ولفت الانتباه إلى أن تنظيم "داعش" الارهابي حاضر في عدة دول عربية وآسيوية وإفريقية دون الحديث عن الخلايا النائمة ، نظرا لكون أعضاء التنظيم، يضيف الخبير الفرنسي، لديهم القدرة على العمل خارج الأوطان التي جاءوا منها لأن مشروعهم يدافع عن ذلك

من جهته، أشار الخبير ديفيد بولوك من معهد واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى الوعي المتصاعد لدى الرأي العام في المنطقة بحقيقة الاسلام بشكل أفضل وخاصة خلال السنين الأخيرة بسبب ما يصدر عن الجماعات الجهادية.

واستدل في هذا السياق، بأبحاث قام بها بشراكة مع مؤسسات وباحثين في العالم الاسلامي والتي أبانت عن أن هناك القليل من التعاطف الشعبي مع التنظيمات الجهادية والإرهابية وأن التأييد لخطاب هذه الجماعات في تراجع بالعالم العربي.

أما الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد المعزوز، فأشار من جانبه، إلى أنه يتوقع أن تأتي النسخة الجديدة لتنظيم "داعش" في صيغة مقولات فكرية وثقافية وسلوكية، وأبرز أن أتباع هذه التنظيم يشتغلون انطلاقا من منهج تعليمي ديني لم يتعرض للاشتغال البحثي حتى الآن مع أنه من أهم مفاتيح قراءة الظاهرة.

ويتناول المؤتمر، الذي يعرف مشاركة أكاديميين وخبراء وباحثين مختصين من العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مستقبل الظاهرة "الجهادية" في مرحلة ما بعد القضاء الميداني على تنظيم "داعش" أو نهاية "دولته" والاستراتيجيات المرتقبة للتنظيمات "الجهادية"، خاصة في البلدان العربية والدول الأوروبية مصير "الدواعش".

ويبحث المشاركون في وجود سياسات ناجحة أو مثالية في سياق التعامل مع من يصطلح عليهم "المقاتلون الأجانب" العائدون إلى بلدانهم والقواسم المشتركة أو الفوارق في تعامل الدول العربية والأوروبية مع العائدين.

ويطرح المؤتمر سؤال تأثير السياسات الأمنية والإستراتيجية لصناع القرار الدولي والإقليمي في أداء وتفاعل الظاهرة "الجهادية"، كما هو الحال مع الظاهرة "الداعشية"، منذ اندلاع أحداث "الثورة السورية" حتى تاريخ القضاء الميداني على تنظيم "داعش"، وهل كانت الاستراتيجية الرئيسة المعتمدة في مكافحة داعش (الاستراتيجية العسكرية) موفقة، أم أنها ستؤدي إلى ظهور جماعات أكثر تطرفا وعنفا.
ويحضر أيضا ضمن أجندة المؤتمر موضوع السبل الكفيلة للحيلولة دون تحويل السجون إلى فضاءات لانتشار الأيديولوجيا "الجهادية" وكيف يمكن الاستفادة في هذا الإطار من تاريخ انتشار الفكر السياسي المتطرف في علاقته بتجارب السجون وأهم السياسات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بنصالح يؤكد وجود إشكالية في التعامل مع التطرف في المغرب محمد بنصالح يؤكد وجود إشكالية في التعامل مع التطرف في المغرب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib