الدار البيضاء- جميلة عمر
شهدت جامعة ابن زهر صباح الإثنين استنفارا أمنيا بعد سيطرة الطلبة الصحراويين على الجامعة، مع فرض حملة تفتيش واسعة بجميع أبواب ومداخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومنع كل الطلبة الأمازيغ من الولوج لاجتياز الامتحانات التي تقام اليوم في خطوة جد خطيرة وغير مسبوقة.
وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن الطلبة الصحراويين قاموا بإغلاق جميع منافذ الكلية عن طريق فرض سدود لتفتيش البطائق الوطنية لكل طالب يودّ الدخول لكلية الآداب التي تشهد تنظيم امتحانات الدورة الربيعية بعدة شعب، ومنع أي طالب لا ينتمي للأقاليم الجنوبية من الدخول.
وخلّفت هذه الخُطوة موجة مِن الاستياء العارم وسط الطلبة الذين تمّ حرمانهم من حقهم في اجتياز الامتحانات، وطالبوا بتوفير الحماية لهم، ووضع حد لهذه التصرفات والانزلاقات الخطيرة التي أصبحت عليها جامعة ابن زهر خلال الآونة الأخيرة. مِن جانبها، استنفرت المصالح الأمنية في أكادير مختلف أجهزتها، وقامت بإنزال أمني كثيف في محيط الحرم الجامعي، ومراقبة الأوضاع عن كثب مخافة عودة المواجهات العنيفة.
يُشار إلى أن هذه التطورات تأتي على خلفية مقتل طالب السبت الماضي، إثر اندلاع مواجهات دامية بين فصائل طلابية أدت لإصابته بجروح بليغة على مستوى الرأس عجلت بوفاته. يُذكر أنه مباشرة بعد مقتل الطالب عبدالرحيم بدري، السبت الماضي، طالبت النيابة العامة بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، وتحديد الأشخاص المتورطين في مقتل الضحية، بينما أكدت مصادر أمنية أنه إلى حد الإثنين تم استدعاء عدد من الأشخاص على خلفية البحث، بينما لم يتم اعتقال أي شخص في هذا الملف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر