الرباط - المغرب اليوم
أكد الزوبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، أن استضافة مدينة مراكش للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، سيكون له انعكاسات مثمرة وإيجابية على القطاع السياحي، وسيساهم في خلق رواج اقتصادي وسياحي كبير بالمملكة.
وأوضح بوحوث في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن التأكيد على تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في موعدها المقرر في الفترة الممتدة بين 9 و15 أكتوبر الجاري، يؤكد الثقة التي يحظى به المغرب لدى هاتين المؤسستين الدوليتين، وأعطت إشارة قوية للمنعشين السياحين ولجميع الدول بأن مدينة مراكش آمنة بعد زلزال الحوز وأنها ماضية في فترة التعافي من الكارثة الطبيعية.
وأضاف بوحوت، أن قرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، القاضي بالمضي قدما في عقد الاجتماعات السنوية لعام 2023 في مراكش، كما كان مخططا لها من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، كان له وقع إيجابي على الانتعاشة السياحية التي تعرفها مدينة مراكش، بالنظر الى أزيد من 14 ألف مشارك في هذه الاجتماعات ضمنهم مسؤولين صناع القرار المالي والاقتصادي العالمي.
وأكد الخبير السياحي، أن شهر أكتوبر يشكل فترة الذروة السياحية بالمدينة الحمراء، وأن هدا الحدث العالمي، سيوفر أكثر من 100 ألف ليلة سياحية إضافية، مشيرا الى أن مختلف المؤسسات الفندقية المصنفة، سجلت خلال الفترة نفسها نسبة ملء 100 في المائة.، إلى جانب دور الضيافة، وبالتالي فإن هذه المؤشرات ستعود بملايين الدارهم ستضخ في الاقتصاد الوطني.
وحسب الخبير السياحي، فإن جل القطاعات المرتبطة بالسياحة عرفت حركية مهمة بفضل هذه الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين، انطلاقا من المطارات والنقل السياحي و سيارات الأجرة، بالإضافة إلى المطاعم والمزارات السياحية والمعالم الأثرية والفضاءات التاريخية والمتاحف.
وخلص بوحوت إلى أن مختلف القنوات الإعلامية الدولية المواكبة لهذه الاجتماعات السنوية، سينقلون أشغال هذه الاجتماعات، مع تسليط الضوء على مدينة مراكش التي أكدت ريادتها على المستوى الوطني والقاري في مجال سياحة المؤتمرات، كوجهة معروفة
في عالم المؤتمرات واللقاءات باحتضانها عدد كبير من التظاهرات العالمية، مما سيعزز من صورة مراكش ويخلف إشعاعا للمغرب وكذا فرصة للتعريف والترويج بباقي المدن الأخرى.
من جهة أخرى، اغتنم المكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من أجل تنظيم رواق للمغرب، على مساحة تبلغ 900 متر مربع، يقدم لحوالي 14 ألف مشارك في هذه الاجتماعات، فرصة اكتشاف المملكة بمختلف مكوناتها التاريخية، والثقافية والاقتصادية، ويأخذ الزائر في رحلة غامرة عبر تاريخ المملكة العريق وتراثها الثقافي والإنساني الغني.
ويسلط الرواق الضوء على الثقافة المغربية وتراثها العريق، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات، كما يقدم لمحة عن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل أكثر استدامة، وابتكارا وتطورا.
ويشكل هذا الرواق المتميز، سفرا غامرا في عوالم المغرب من خلال ثلاث فضاءات بموضوعات مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من فضاء "المغرب، أرض اللقاءات"، الذي يسلط الضوء على تفرد المملكة بتاريخها، وشعبها ودولتها العريقة، و"المغرب، أرض الأنوار" الذي يعرف الزائر بالمهارات المغربية وأسلوب عيش المغاربة بجميع المجالات، منها على الخصوص، الهندسة المعمارية، والصناعة التقليدية، والاحتفالات والأعراس التقليدية، والإبداعات العصرية، و"المغرب، أرض الفرص الواعدة"، الذي يستعرض مميزات الاقتصاد المغربي والمؤهلات الكبرى التي يوفرها للمستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر