الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الإقليمية في سلا، والجهوية في الرباط، حالة الاستنفار، للبحث عن عصابة استهدفت السفير الألماني وأخته، حينما كانا يتجولان في كورنيش شاطئ الأمم المتحدة، الأحد، وقامت بسلبه هاتفين نقالين، قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار إلى منطقة أولاد اسبيطة.لم يكن الأمر سهلاً لاعتقالهم، ولكن الخطة الاستراتيجية التي اعتمدها رجال الدرك الملكي، والتحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية، خاصة بعد الاستماع إلى السفير وأخته، اللذين قدما معلومات دقيقة على المتهمين، كما أكد السفير أنه سلب منه هاتفه المحمول ومبلغ مالي لم يتذكر قيمته، مكنت رجال الدرك من الوصول إلى طرف الخيط في هذه القضية.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين من أبناء المنطقة، وهم من العصابات الإجرامية التي يطلق عليها "المشرملين"، فتم اعتقال أول المتهمين، الذي كان في حالة تخدير، ليقود رجال الدرك إلى مكان تواجد باقي عناصر العصابة، والتي تتكون من ثمانية أشخاص، كما تم ضبط المسروقات، وتسليمها إلى السفير الألماني.
ووفق مصدر دركي، استغل استغل السفير الألماني صفاء الجو، مساء الأحد، فخرج مع أخته في نزهة على شاطئ الأمم، في ضواحي جماعة بوقنادل، في مدينة سلا، لكن النزهة باءت بالفشل، بعدما هاجمتهما عصابة عناصرها مدججة بالسيوف، وبعد تهديدهما، سرقوا ما في حوزتهما ، ولاذو بالفرار، في اتجاه منطقة أولاد اسبيطة.
وبعد الاتصال بالدرك الملكي، والإبلاغ بسرقة السفير الألماني، انتقل إلى عين المكان عامل المدينة، وأعوان السلطة، والقوات المساعدة، وفي وقت وجيز، تم اعتقال المتهم الأول، والذي مكن رجال الدرك من الإطاحة بعناصر العصابة الإجرامية.
وأكد مصدر دركي أنه، خلال الاستماع إلى أفراد العصابة، اعترفوا بالاستيلاء على هاتف السفير المحمول، ولاذوا بالفرار نحو منطقة أولاد اسبيطة، بين جماعتي سيدي الطيبي، التابعة لنفوذ القنيطرة، وسيدي بوقنادل، التابعة إداريا لعمالة سلا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر