منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

تحققت بفضل تجانس الجهاز التنفيذي والبعد عن الانتماءات السياسية

منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب

المغربي عبد الرحمان اليوسفي
الرباط - المغرب اليوم

أجمع وزراء سابقون في لقاء تكريمي عن بعد للراحل عبد الرحمان اليوسفي، مساء أمس السبت، على أن منظومة التربية والتكوين حققت طفرة في عهد مرحلة التناوب التوافقي، رغم صعوبة المرحلة.

وكان هؤلاء الوزراء الذين حملوا حقائب ذات الصلة بالتعليم في حكومة التناوب التوافقي (1988- 2002) يتحدثون في اللقاء الذي نظمه المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين باسم “سمر المرصد”، شددوا فيه على أن هذه الطفرة تحققت بفضل تجانس الجهاز التنفيذي الذي كان ينأى بنفسه عن الانتماءات السياسية، وبفضل “حنكة وجرأة” الراحل عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول في تلك الحكومة.

واعتبر إسماعيل العلوي أن أهم إنجاز يحسب لهذه الحكومة في المجال هو تعميم التعليم على كل بنات وأبناء المغرب رغم ما كان يتطلب ذلك من تنظيم وتأطير، لاسيما وأن المملكة كانت تعاني آنذاك من صعوبات اقتصادية قوضت رغبة إحداث منصب 12 ألف و500 مدرس سنويا لتحقيق هذا التعميم.

وتابع السيد العلوي أن هذا التعميم الذي تحقق في ظروف صعبة يحسب لحكومة التناوب التي كان لها الفضل الكثير على عدد من الساسيات القطاعية بالمغرب.

الانطباع نفسه عبر عنه السيد نجيب الزروالي الذي عدد الإنجازات في مستوى التعليم العالي، منها استقلابية الجامعة على المستويين البيداغوجي والمالي وإدماجها في محيطها الاقتصادي، وإخضاعها للإصلاح بـإشراك الأساتذة والباحثين.

وسجل السيد الزروالي أن من حسنات هذه الحكومة تأسيس أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات لمسايرة التحول العلمي المتسارع عبر العالم، ينضاف إليه إحداث 24 كلية ومدرسة عليا في أقل من ثلاث سنوات، ووضع برنامج تكوين 5 آلاف مهندس في السنة، فضلا عن إحداث كرسي اليونسكو للمرأة كسابقة في العالم العربي ومعه مركز الطاقة النووية بالمعمورة كإنجازأول من نوعه بإفريقيا.

وبدوره، أثنى السيد عبد الله ساعف على ما أنجز في المجال التربوي ضمنه إحداث 547 ثانوية تقنية، والسعي إلى الرفع من نسبة التمدرس وإجبارية تعميمه في سن السادسة من العمر، دون الحديث عن تسوية ملفات تخص هيئة التدريس بإيعاز من الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي.

وركزت السيدة نزهة الشقروني على الأهمية التي حظي بها الشخص المعاق في عهد حكومة التناوب، مما ساعده على الولوج للتعليم وعلى الاندماج مع الآخرين، مشيرة إلى المبادرات التي كان يشجعها الراحل اليوسفي داخل فريقه الحكومي، خاصة الانفتاح على المجتمع المدني واستثمار الذكاء الجماعي من أجل مغرب متجانس.

وكان هذا اللقاء عن بعد الذي نظم حول موضوع “منظومة التربية والتكوين في زمن حكومة التناوب التوافقي” بمناسبة الذكرى الأربعينية للمرحوم عبد الرحمان اليوسفي، مناسبة رصد فيها كافة المتدخلين جوانب من شخصية هذا الرجل “الذي قدم خدمات جليلة لملكه ولبلده، وكان محط احترام دولي”.

وتوقفوا عند نضالاته من أجل حرية المرأة المغربية والدفاع عن قضاياها في المنتظم الدولي، لاسيما داخل الأممية الاشتراكية التي كانت فضاء دافع فيه الراحل عبد الرحمان اليوسفي كذلك عن قضية الصحراء المغربية، وعن حلم البناء المغاربي، وعدة قضايا أخرى عادلة، خالصين إلى أن الرجل كان من الشخصيات المؤسسة لتاريخ المغرب المعاصر.

وكان الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي قد توفي بالدار البيضاء ، أواخر ماي الماضي ، عن عمر يناهز 96 سنة، وقد كلفه في 4 فبراير 1998 جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بتشكيل حكومة التناوب، التي قدم تشكيلتها إلى جلالته في 14 مارس من نفس السنة.

وبعد وفاة الملك الحسن الثاني، احتفظ به صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس الحكومة، وخصه بتكريم خاص. وأعيد تعيينه وزيرا أول في الحكومة التي تم تشكيلها في 6 شتنبر 2000، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 9 أكتوبر 2002.

قد يهمك ايضا

لشكر ولحبيب المالكي يزوران أرملة الفقيد عبدالرحمان اليوسفي وفاءً لروحه

حقائق من حياة المغربي الراحل عبدالرحمان اليوسفي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib