الدار البيضاء - جميلة عمر
علق نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، سليمان العمراني، برد قوي ومثير على كلمة رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، في رسالة نشرها عبر صفحته الاجتماعية "الفيسبوك"، قائلًا "هل هناك إساءة أكبر من أن تصف حزبًا يقود الأغلبية التي أنتم من مكوناتها ويرأس الحكومة التي أنتم جزء منها وأنتَ وزير فيها، بقولك بأن هذا الحزب لم يحصل على العدد من المقاعد الذي يسمح له بالمرور للدور الثاني في تنفيذ مشروعه "الهيمني" وهو الوصف الذي قصدته دون أن تقوله باللفظ، وخلقت تقابلا بين مشروع قلت أنكم تدافعون عنه أنتم وجميع المغاربة مع مشروع دخيل هو مشروع حزب العدالة والتنمية، وقلت إننا نريد تخريب البلاد ليسهل علينا وضع يدنا عليها؟".
وجاء ذلك بعدما هاجم العلمي حزب العدالة والتنمية واتهمه بتخريب البلاد عبر التشكيك في المؤسسات السياسية واتباع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بالنموذج الفاشل.
وأضاف القيادي البيجيدي "دعني أقل لك إن هذا المشروع الهيمني التخريبي هو الذي نال الثقة الكبيرة للمغاربة في اقتراعات 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 و4 سبتمبر/أيلول 2015 و7 أكتوبر/تشرين الأول 2016″، متابعا كلامه بالقول "فهل تجرؤ على وصف المغاربة بجريمة دعم مشروع تلك مواصفاته يقود الحكومة للمرة الثانية على التوالي ويرأس أغلب المدن الكبرى؟ هل يمكن أن تصف المغاربة بالقاصرين؟ هل هذه هي الديمقراطية؟ وقد قال القدماء رمتني بدائها وانْسَلَّت، فإني أسألك: هل نسيتَ أن حزبك لم يتجاوز بالكاد 37 مقعدا، لكنه تحكم بقدرة قادر في مفاوضات تشكيل الحكومة التي أسندت مهمة تشكيلها للأستاذ عبد الإله ابن كيران الذي نال حزبه بقيادته 125 مقعدًا وعمل على لي الذراع وأثمرت مساعيه "غير الحميدة" في خلق البلوكاج".
ووصف العمراني خرجة العلمي بأنها مسيئة وغير مقبولة، مضيفا "ينتهك بشكل سافر ميثاق الأغلبية الذي يعتبر حزبكم من بين الموقعين عليه، وهو الذي نص على" الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها دون أن يمنع ذلك من الحق في النقد البناء، وفي جميع الحالات تعمل الأحزاب المكونة للأغلبية على حل خلافاتها من داخل آليات الميثاق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر