الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، أن الخلايا المتطرفة راكمت العديد من التجارب، التي تمكنها من تطوير أدائها على الساحة، مما يفرض على أجهزة الأمن الرفع من استعدادها.
وتحدث الخيام، خلال استضافته في القناة الثانية المغربية، مساء الأحد، عن الخلية المتطرفة التي فجرت مقهى "أركانة"، في جامع الفنا، في مراكش، وهي العملية التي شكلت تحولاً نوعيًا في أداء المتطرفين. وصرح بأنه أنه تفاجأ من قدرة عادل العثماني، المتهم الرئيسي في ملف تفجير مقهى "أركانة"، على صنع قنبلة موجهة عن بعد، خاصة أنه كان صاحب تعليم أدبي، كما أن كيفية صنع هذا النوع من المتفجرات لم يكن متاحًا على الإنترنت وقتها، وفي البداية شكك الخيام في رواية العثماني، مرجحًا فرضية وجود عنصر آخر من "القاعدة"، قد يكون التقاه وساعده على صنع جهاز تحكم عن بعد، لكن المفاجئة هي أنه حين أحضر المكونات، وطالب منه استخدمها، صنع أداة التحكم.
وأضاف الخيام أن حادث "أركانة" جعل عناصر الأمن تسلط الضوء على ظاهرة "الذئاب المنفردة"، التي تشكل تحديًا حقيقيًا للأمن، بسبب صعوبة التتبع وتحليل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى وجود عوامل تربوية واجتماعية. واستحضر الخيام الجانب الإنساني في بعض الحالات التي أشرف على التحقيق معها، حيث قال: "كأمني من المفروض أن لا أتأثر، لكن كإنسان تأثرت بالقاصرين المغرر بهم، وبتورط عناصر نسائية".
كما أشار الخيام إلى حال المغربيات الملتحقات بتنظيم "داعش"، مبينًا أنهن قاصرات غُرر بهن ليسقطن رهن الاعتقال، في السجون المغربية. كما تطرق إلى مآسي السوريات اللواتي هربن من الحرب، ليمتهن التسول في المغرب وبلدان آخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر