غزة - المغرب اليوم
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، إن العملية العسكرية في غزة تساعد على عودة الرهائن المحتجزين بالقطاع.وذكر مكتب غالانت أن الأخير أبلغ نظيره الأميرك، لويد أوستن، أن العمليات العسكرية في قطاع غزة أوجدت الظروف التي ستمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وذلك في اتصال بينهما جرى ليلة الأربعاء.
وأضاف المكتب في بيان: "عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة أدت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن، وهو الأمر الذي يمثل أعلى ضرورة في الوقت الراهن".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد نقلت عن غالانت قوله إن شروط التوصل لاتفاق مع حركة حماس نضجت لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزيد من صعوباتها.
وقال غالانت: "إذا لم يتم حسم صفقة الرهائن خلال أسبوعين فسيكون مصير المحتجزين محسوما".
وأوضح أن نتنياهو يزيد صعوبة التوصل لاتفاق حتى لا يخسر عضوي الائتلاف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقصفت القوات الإسرائيلية مناطق في وسط قطاع غزة (الأربعاء)، كما نفذت دبابات إسرائيلية توغلاً محدوداً داخل رفح جنوب القطاع.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن القصف على وسط القطاع تسبب في مقتل 9 فلسطينيين على الأقل حتى الآن.
وأضافوا أن ضربة جوية إسرائيلية وقعت في منتصف الليل تقريباً على منزل في الزوايدة وسط القطاع قتلت 8. وأودت ضربة أخرى بحياة رجل في مخيم النصيرات وهو موقع شهد مقتل 23 في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة قبل يوم.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من مخيمي البريج والمغازي في وسط القطاع. كما ذكر سكان أن ضربة جوية دمرت مسجداً.
وفي رفح، نفَّذت دبابات مداهمة في شمال المدينة قبل أن تنسحب، وهو أسلوب انتهجته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل أن تشن عمليات توغل أعمق. وتنفّذ دبابات عمليات في أغلب مناطق المدينة منذ مايو (أيار) لكنها لم تتوغل بعمق في الأحياء الشمالية بعد.
وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية قتلت شخصين في رفح (الأربعاء)، كما قال سكان إن القوات فجَّرت عشرات المنازل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات «تواصل أنشطة عملياتية دقيقة ومبنية على معلومات مخابرات في منطقة رفح». وأضاف أن القوات قضت على ما وصفها بأنها «خلية إرهابية» ومنصة إطلاق استُخدمت لاستهداف قواته.
وتابع الجيش الإسرائيلي قائلاً إن ضربات جوية استهدفت 25 موقعاً في قطاع غزة في اليوم المنصرم، وإن القوات تواصل عملياتها في وسط القطاع بما يشمل تفكيك منشآت استخدمت لمراقبة الجنود.
ورغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، احتفظ مقاتلون فلسطينيون بقيادة حركة «حماس» بالقدرة على شن هجمات على القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، كما يطلقون من حين لآخر وابلاً من الصواريخ صوب إسرائيل.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» وتشير في إحصاءاتها إلى أن الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال الجيش، الثلاثاء، إنه تمكن من القضاء على نصف قيادات الجناح المسلح لـ«حماس» مع مقتل أو اعتقال نحو 14 ألف مقاتل منذ بداية الحرب.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. وأعلنت إسرائيل مقتل 326 جندياً في معارك في قطاع غزة.
ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون بدعم من الولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية معلَّقة، لكنَّ مسؤولين من جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل و«حماس» اللتان تبادلتا الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي، قالوا إنهم منفتحون على إجراء مزيد من المحادثات.
وسيهدف أي اتفاق يجري إبرامه إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن عديد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن إسرائيل أطلقت، الأربعاء، سراح 13 فلسطينياً كانت قد اعتقلتهم في هجومها العسكري على غزة ونُقلوا إلى مستشفى في وسط القطاع لتلقي العلاج.
واتهم عديد من بين مئات الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم خلال الأشهر الماضية، القوات الإسرائيلية، بسوء المعاملة والتعذيب.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 20 فلسطينياً لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم من غزة. وتنفي إسرائيل الاتهامات بالتعذيب.
على الجانب الآخر، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نشرته الأربعاء، إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأربعة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى على الأقل «ارتكبت عديداً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين خلال الهجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023».
ووفقاً لنتائج المنظمة، شمل هذا «هجمات متعمدة وعشوائية على المدنيين والأهداف المدنية، والقتل العمد لأشخاص محتجزين، والمعاملة القاسية وغيرها من سبل المعاملة اللا إنسانية؛ والعنف الجنسي والقائم على النوع، واحتجاز رهائن، وسرقة جثث والتمثيل بها، واستخدام دروع بشرية، والسرقة والنهب».
ورداً على تقرير المنظمة، عبّرت «حماس» عن رفضها «ما تضمنه تقرير (هيومن رايتس ووتش) من أكاذيب وانحياز فاضح للاحتلال، وافتقاد للمهنية والمصداقية»، وطالبت المنظمة بسحب التقرير والاعتذار عنه.
وقالت «حماس» في بيان «تبنى تقرير (هيومان رايتس ووتش) الرواية الإسرائيلية كلها وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر