بوزنيقة - جميلة عمر
شهدت الندوة الإقليمية للجنة 24 التابعة للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت في غرينادا من 9 إلى 11 مايو/أيار 2018، مشاركة منتخبين اثنين من الصحراء المغربية لأول مرة في تاريخ اللجنة، وهما محمد عبا، نائب رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، وغالا باهية، نائبة رئيس جهة الداخلة واد الذهب.
وأبرز بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن الأمر يتعلق بتحول تاريخي وغير مسبوق داخل الأمم المتحدة، ما يؤكد الشرعية الديمقراطية لمنتخبي الصحراء المغربية لتمثيل سكان المنطقة، مضيفا أن مشاركة هذين المنتخبين قد حظيت بدعم فعال من معظم الدول الأعضاء في اللجنة.
وقد تم اتخاذ قرار المشاركة بالتوافق، وجاء هذا القرار على إثر رسالتي دعوة وجههما رئيس لجنة 24، السفير والتون ويبسون، الممثل الدائم لأنتيغوا وباربودا لدى الأمم المتحدة بنيويورك، باسم جميع أعضاء اللجنة، إلى منتخبي الصحراء المغربية، فيما أبرز عبا، في مداخلة له أمام الندوة ولأول مرة، المشاريع المُنجزة في إطار النموذج التنموي الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في عام 2015، وكذا الرؤية الملكية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة، كما سلّط عبا الضوء على الشرعية الديمقراطية والشعبية لمنتخبي الأقاليم الجنوبية لتمثيل ساكنة الصحراء المغربية، بعد الانتخابات الجهوية والتشريعية التي جرت عامي 2015 و2016.
وتشكّل هذه المشاركة إنجازا سياسيا ودبلوماسيا للمغرب في إطار الدفاع عن حقوقه المشروعة والثابتة على صحرائه وتشبث ساكنة الجنوب بمغربية الصحراء، وتكرس هذه المشاركة، أيضا، اعتراف المجموعة الدولية بالطابع الديمقراطي والتمثيلي للانتخابات التي جرت في الصحراء المغربية، وقد حاولت الأطراف الأخرى بلا جدوى، طيلة سنوات، من خلال حلفائها داخل اللجنة معاكسة مشاركة منتخبي الصحراء المغربية. ويتعلق الأمر بعدم اعتراف بتمثيلية مزعومة لــ"البوليساريو".
وسجّل البيان أن الأمر يتعلق، كذلك، بخيبة أمل جديدة للأطراف الأخرى على الساحة الدولية وعلى مستوى الأمم المتحدة، بعد فشلها في مجلس الأمن، عقب اعتماد القرار 2414 الذي دحض الادعاءات الكاذبة لــ”البوليساريو” بشأن سيطرة مزعومة على المنطقة المتواجدة شرق منظومة الدفاع، فيما أجرى منتخبا الصحراء المغربية على هامش هذه الندوة، محادثات ولقاءات مع الوفود المشاركة، حيث أطلعوها على آخر مستجدات القضية الوطنية وعلى التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الأقاليم الجنوبية، بحسب البيان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر