الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت مصادر مطّلعة، أنّ عناصر وفد "البوليساريو" الذي زار مصر الجمعة ، دخلت أرض الكنانة بجوازات سفر جزائرية، و أوضحت ذات المصادر، أنّ مصر اتّصلت بالمغرب لشرح السياق الذي سُمح فيه بدخول الوفد إلى مصر.
و يبدو أنّ المغرب قبِل تفسيرات الجانب المصري، و لن يصدر أي ردّ فعل رسمي، حسب مصدر من الخارجية المغربية.
وكان أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب، والمتحدث باسم "احتفالية 150عام برلمان"، أكّد أنّ البرلمان لم يقم بتوجيه أي دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة في الاحتفال، بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان،
و قال هيكل في تصريحات خاصة للموقع المصري "اليوم السابع"، أنّ وفد "البوليساريو" حضر اجتماعات البرلمان الأفريقي، التي تُعقد حاليًا في شرم الشيخ، و أنّ البرلمان المصري ليس له علاقة بتوجيه الدعوات للمشاركة في اجتماعات البرلمان الأفريقي وفعالياته، وأنّ مصر ما هي إلا دولة مضيفة، ومن يتولى توجيه الدعوات للحضور هو البرلمان الأفريقي نفسه.
من جهةٍ أخرى أكّد روجيه نكودو، رئيس البرلمان الأفريقي، أنّ عَلم وفد "البوليساريو"، لم يرفع نهائيًا في احتفال البرلمان المصري، أو في الجلسة الافتتاحية المشتركة للبرلمانيين العربي والأفريقي، لكن تمّ رفعه فقط في جلسات البرلمان الأفريقي والاتحاد الأفريقي.
وأضاف نكودو، أنّ مصر رفضت رفع العلم في الجلسات التي نظّمتها، نظرًا لعدم اعترافها واعتراف العرب بهذه الجبهة، لافتًا إلى أنّه تفهّم موقف مصر، و وافق على عدم رفع العلم سواءً في الاحتفالية أو الجلسة الافتتاحية المشتركة
و أوضح أنّه تمّ رفع العلم في جلسات البرلمان الأفريقي والاتحاد الأفريقي فقط، وذلك يرجع إلى أن جبهة "البوليساريو" عضو في البرلمان الأفريقي.
و في السياق نفسه، قال" إنّه كان في زيارة إلى المغرب قبل انعقاد البرلمان الأفريقي، وكان من المفترض أن يشاركه النائب مصطفى الجندي المستشار السياسي له، إلّا أنّه لم يأتِ بسبب ارتباطه بزيارة الرئيس السيسي، لنيويورك"
و تابع المتحدث " أنّه التقى برئيس البرلمان المغربي، وعلاقتهم جيدة معهم، وما نتمناه أنْ يحدث تقارب في وجهات النظر لأنّ الهدف الأساسي للبرلمان الأفريقي، هو أنْ تصبح أفريقيا صوتًا واحدًا يعبّر عن كلِّ دول القارة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر