الرباط - جميلة عمر
استضاف المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط مساء أمس الخميس، ندوة صحافية، قُدم خلالها تقرير اليونيسكو الخاص بـ"تحديد الاتجاهات العالمية على صعيد التعبير في وسائل الاعلام" .
وتداول الحاضرون الصعوبات التي تعتري العمل الصحافي في العالم، على ضوء التقرير الذي عالج قضايا حرية الصحافة والاستقلالية والتعددية، وكذا سلامة الصحافيين أثناء مزاولتهم لعملهم
وناقش تقرير اليونسكو، "توفير الأدوات لرصد وضع الصحافة على الصعيد العالمي من حيث الانتفاع بالمعلومات واحترام حرية التعبير، واستند إلى دراسات إقليمية تظهر التغيرات التي حصلت مقارنة بالتقرير الأول، بخاصة على مستوى التشريعات القانونية التي زادت من تكبيل حرية الإعلام.
وسجل التقرير، في ما يتعلق بتعددية وسائل الإعلام، حدوث زيادة كبيرة في كم مصادر المعلومات، لكن مع تركيز ملكية وسائل الإعلام في يد ثلة قليلة من الجهات، وهو ما يثير مخاوف شديدة، حيث تعمل على الدعاية ونشر الأخبار المضللة.
وأضاف التقرير، أن "هناك حالة انحسار للتقدم على صعيد تحقيق المساواة بين الجنسين، سواء في ما يتعلق بالمضامين الإعلامية أو الموظفين في المؤسسات الإعلامية".
وأشار التقرير إلى أن "التوجهات السياسية الجديدة فرضت ضغوطا على حرية التعبير، أبرزها صعود التيارات الشعبوية، وكذا انتشار مفاهيم مثل الأمن القومي، التي تفرض مزيدا من الرقابة على المحتوى الرقمي، حيث لا تكتفي بنزع المضامين المتطرفة والداعية إلى الكراهية، بل حتى الآراء السياسية المشروعة".
وأبرز المصدر ذاته "حاجة الجميع إلى صحافة مستقلة ومهنية قادرة على تقديم معلومات ممكن التحقق منها، وصالحة لأن تخدم مناقشات عمومية فعالة"، مضيفا أن هناك معيقات كثيرة لاستقلالية الصحافة يبرزها بشكل أساسي تراجع ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، لكنه استدرك "هناك استقلالية كبيرة لدى الصحافيين في التعاطي مع الأخبار خارج سياسات التحرير".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر