الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
عقد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، لقاءً مع زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، داخل مقر إقامته في الرباط، بهدف وضع حد للأزمة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، التي كانت تُهدد التحالف الحكومي.
وحضر هذا الاجتماع نائب سعد الدين العثماني في الأمانة العامة لحزب "المصباح"، سليمان العمراني، ووزير الدولة المكلّف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، والقيادي في الحزب ذاته ووزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، كما شارك في الاجتماع كل من محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وإدريس لشكر، الكاتب الوطني الأول لـ حزب الاتحاد الاشتراكي، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
وأعلن العثماني خلال هذا الاجتماع المغلق، وفق ما أكدته مصادر "المغرب اليوم"،طي صفحة الأزمة التي اندلعت مؤخرًا مع حزب التجمع الوطني للأحرار، مبرزًا أن الأهم في الوقت الراهن هو وضع يد في يد من أجل العمل على مختلف المشاريع والورش الاجتماعية المستعجلة التي نادى الملك محمد السادس بضرورة إنهاءها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
واغتنم العثماني الفرصة ليقدّم عرضًا بشأن مأنجزته الحكومة في المرحلة الحالية واستعراض المشاريع المعروضة على طاولة الحكومة، حيث شدد زعماء الأغلبية على ضرورة استئناف جولات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية والوصول إلى اتفاق بشأن الملفات المطلبية المطروحة.
وكان القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الشباب والرياضة، الطالبي العالمي، قد قال في كلمة ألقاها في افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في مراكش، إن حزب العدالة والتنمية يُقلّد النموذج التركي، الذي انتقده أيضًا، مما جر عليه غضب قيادات حزب العدالة والتنمية، كما سارع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى سحب تصريحه الذي كان مصورًا بالصوت والصورة، من الموقع الرسمي للحزب.
وأكّد وزير الشباب والرياضة أن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى "تخريب البلد" بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين، وذهب أبعد من ذلك عندما انتقد النظام في تركيا، بقوله: "يحاولون تقليد حزب العدالة والتنمية التركي، الذي يعتبر نموذجًا فاشلًا، ورئيسه طيب رجب أردوغان يقود اقتصاد بلاده إلى الهاوية".
وتفاعل قياديون في حزب العدالة والتنمية مع تصريحات الطالبي العلمي، حيث دعا الرميد إلى ضرورة عدم تبني حزب التجمع الوطني للأحرار لتصريحات الطالبي العلمي وحذّر من تأثيرها على تماسك الأغلبية الحكومية، كما انتقد سليمان العمراني بشدة هذه التصريحات وتساءل عن استمرار الطالبي العلمي في حكومة يترأسها زعيم حزب يرى وزير الشباب والرياضة أنها تسعى إلى تخريب البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر