الرياض ـ سعيد الغامدي
بدعوةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين، يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ، بزيارةٍ رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 13 إلى 15 جمادى الأولى 1444 هـ الموافق من 7 إلى 9 ديسمبر 2022م. وسيُعقد خلال هذه الفترة قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس شي، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، مع جمهورية الصين الشعبية، سيتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية)، وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية. وسيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.من المتوقع أن يحضر ما لا يقل عن 14 رئيس دولة عربية المؤتمر الصيني العربي، وتعد هذه الزيارة "علامة فارقة" للعلاقات العربية الصينية.
وحول رد فعل واشنطن على الزيارة رد كيربي، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، على سؤال عما إذا كانت زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية تعد تحديًا مباشرًا للمصالح الأمريكية في المنطقة خاصة بعد تصريحات الرئيس جو بايدن بأن بلاده لن تنسحب من المنطقة وتترك فراغا تملأه الصين أو روسيا، قائلا إن "القادة الأجانب، كما تعلمون، يسافرون حول العالم ولديهم علاقات ثنائية".
وأضاف: "لم نطلب أبدًا من أي دولة الاختيار بين الولايات المتحدة والصين. لذا، إذا أراد أصدقاؤنا وشركاؤنا في الشرق الأوسط مقابلة الرئيس شي جين بينغ والتحدث معه حول مجموعة من القضايا، فمن المؤكد أن هذا حقهم ونحن نحترم ذلك".وأوضح كيربي أن ما تركز عليه الولايات المتحدة هو "علاقاتها ومصالحها الأمنية في الشرق الأوسط، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأشار كيربي إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية في يوليو/ تموز الماضي، وقال: "هناك سبب كبير وراء ذهاب الرئيس إلى هناك في الصيف، ولماذا سنواصل البقاء على اتصال. هناك الكثير من القضايا في الشرق الأوسط التي تهمنا، وليس فقط أمن الطاقة".واختتم منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي إجابته، قائلا: "سنواصل التركيز على ذلك، لكننا لا نطلب من الدول الاختيار بين الصين والولايات المتحدة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر