الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
استهدف حزب الاستقلال، الموجود في تيار المعارضة، الأقاليم الجنوبية للمملكة في ما يشبه الحملة السابقة لأوانها قبل الانتخابات التشريعية المقبلة التي تقام عام 2021.
ونظّم حزب "الميزان" مهرجانا خطابيا في مدينة العيون، جمع عشرات الآلاف من سكان المناطق الصحراوية، وبخاصة مدينة العيون التي تعتبر معقلا للقيادي في حزب الاستقلال ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء، الذي شارك في الوفد المغربي الذي قاده وزير الخارجية ناصر بوريطة في المائدتين المستديرتين حول الصحراء في جنيف في ديسمبر ومارس الماضيين.
واستغل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الفرصة لينتقد الحكومة من خلال التعبير عن تخوفه من عدم وفائها بوعودها المتعلقة بتوفير فرص العمل لشباب المنطقة رغم المبالغ المالية الضخمة التي صرفتها الدولة في مجموعة من الاستثمارات.
اقرأ ايضا: بوريطة يُبرز رمزية اللقاء بين العاهل المغربي وبابا الفاتيكان
وأكد بركة أن حكومة سعد الدين العثماني لا تمتلك تصورا واضحا في الجانب المتعلق بالتشغيل، مشيرا إلى أن مكونات الأغلبية الحكومية لا يطبعها الانسجام وتتصارع مع بعضها البعض، متهما بعض أحزاب الأغلبية بالدخول في حملة انتخابية مبكرة، يدفع المواطن المغربي ثمنها غاليا.
وقال نزار بركة: "من حقنا أن نسائل الحكومة وأن نطلب منها تقديم الحساب المرحلي بخصوص الوعود التي سبق أن أعلنت عنها بتشغيل 1.2 مليون شخص في أفق 2021". وأضاف بركة أن "معضلة إصلاح التعليم هي أم المعضلات التي تعتري النموذج التنموي الحالي لبلادنا في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وسجل الأمين العام للحزب أن "الأغلبية الحكومية، وبسبب صراع الزعامات والأنانيات المتورمة وحسابات الربح والخسارة بين مكوناتها، تخطئ موعد القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين كما فشلت قبل ذلك، ولمرات متكررة، في بلورة استراتيجية ملائمة لتأهيل عرض التكوين المهني، وكفيلة بتقديم حلول حقيقية وقابلة للتطبيق لإشكاليات تكوين وتشغيل الشباب، لا سيما شباب المجالات الترابية المهمشة والمقصية من منافع الثروة الوطنية".
قد يهمك ايضا:
بنكيران يُهاجم عيوش ويتهمه بالعمالة للاستعمار واستنزاف أموال الدولة
رئيس الحكومة المغربية يتعهد باتخاذ إجراءات لاستدراك الزمن المدرسي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر