الجزائر – ربيعة خريس
ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، صباح الأربعاء، في نشاط رسمي بثه التلفزيون الحكومي، وجاء هذا بعد بروز دعوات ومطالبات لأحزاب وشخصيات بإنجاز مرحلة انتقالية في البلاد، بسبب مرضه في أبريل / نيسان 2013. وكان آخرها نداء وجهته ثلاث شخصيات سياسية هم وزير الخارجية الأسبق، طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد، رشيد بن يلس، والناشط الحقوقي، علي يحيى عبد النور. وطالبت هذه الشخصيات بإنهاء فترة حكم الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وتوحيد قوى المعارضة بشأن برنامج تغيير سياسي في البلاد.
وبثت النشرة المسائية للقناة الجزائرية مشاهد لبوتفليقة، وهو يترحم بمربع الشهداء بمقبرة العالية بمحافظة الجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ 63 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر / تشرين الثاني 1954، وظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, وهو يضع إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وحضر المراسيم عد د من المسؤولين السامين في الدولة الجزائرية.
وتعيش الجزائر على وقع جدل كبير بعد بروز دعوات ومطالبات لأحزاب وشخصيات بإنجاز مرحلة انتقالية في البلاد، بسبب مرضه منذ إبريل/نيسان 2013، وكان آخرها نداء وجهته ثلاث شخصيات سياسية، هم وزير الخارجية الأسبق، طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد، رشيد بن يلس، والناشط الحقوقي، علي يحيى عبد النور.
ودعت هذه الشخصيات الثلاث، إلى إنهاء فترة حكم الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، ودعت إلى تشكيل تكتل معارض ضد محاولات تمهيد الطريق لولاية رئاسية خامسة للرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان 2019 برغم عجزه الصحي، و"بناء جبهة مشتركة لتغيير ميزان القوى من أجل تسهيل تولّي كفاءات وطنية جديدة من الرجال والنساء مقاليد الحكم".
ولفت ذلك البيان إلى أن الحالة الصحية لرئيس الدولة لم تعد تسمح له بمزاولة مهامه الدستورية، و"لم يعد جليا أن رئيس الدولة، وبعيدا عن الظروف المعروفة التي وصل فيها إلى سدّة الحكم سنة 1999، وما تبعها من تعديلات دستورية متتالية تضمن له الرئاسة مدى الحياة، قادر اليوم على الاستمرار في إدارة البلاد بسبب إصابته بإعاقة خطيرة، خاصة منذ إدخاله المستشفى في الخارج، وغيابه التام عن الساحة الوطنية والدولية، وحالة من التدهور الصحي لا تترك أبدا أي شك في عدم قدرته على ممارسة الحكم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر