السلطات المحلية في جهة سوس ماسة تُكشِّر عن أنيابها في وجه الفساد
آخر تحديث GMT 17:12:43
المغرب اليوم -

يُتوقَّع أن تشهد الأسابيع المقبلة فتح ملفات أخرى في مدن عديدة

السلطات المحلية في جهة سوس ماسة تُكشِّر عن أنيابها في وجه الفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات المحلية في جهة سوس ماسة تُكشِّر عن أنيابها في وجه الفساد

رشوة
الرباط - المغرب اليوم

تأتي قرارات الهدم التي اتخذتها السلطات المحلية بجهة سوس ماسة ضد المشاريع والبنايات المخالفة في مشروع “تاغازوت باي” لتعزز الوتيرة المتصاعدة في الشهور الأخيرة لتفعيل الإجراءات والمساطر الإدارية والقضائية في مختلف قضايا الفساد والخروقات. في ظرف أسابيع قليلة أحيلت الكثير من الملفات على الغرف القضائية المتخصصة، وأطلقت أبحاث قضائية في ملفات أخرى، وصدرت أحكام ثقيلة في حق من ثبتت عنهم جرائم الفساد أو نهب المال العام، ويبدو ونحن على بعد أيام قليلة من ذكرى عشرين فبراير أن الدولة تفتح مرحلة جديدة في إطار إرساء قاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة.

يوم الأربعاء قبل الماضي صدرت أحكام ثقيلة في حق مدير الوكالة الحضرية لمراكش وزوجته ومهندس معماري متهمين بالتورط في ملف رشوة بقيمة مليار سنتيم، وبالأمس تداولت تقارير إعلامية إمكانية إعادة فتح ملف القرض العقاري السياحي، وقبل أقل من أسبوعين وجهت استدعاءات للكثير من المنتخبين حيث قرر الوكيل العام للملك بمدينة مراكش متابعة عبد العالي دومو، الرئيس السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز والبرلماني الأسبق في حزب الاتحاد الاشتراكي، من أجل جنايات تبديد واختلاس أموال عامة والتزوير واستعماله وإتلاف وثائق من شأنها الكشف عن جناية، وقبله بفترة تمت إحالة برلماني عن دائرة مراكش في حزب الأصالة والمعاصرة بعد ضبطه متلبسا برشوة.

هذه القضايا المتزايدة وغيرها تتزامن مع حملات محلية أخرى تتعلق بتحرير الملك العمومي في العديد من المدن. كما تشهد المحاكم أيضا فتح ملفات قضائية ساخنة تورط فيها فنانون ومشاهير كملف “حمزة مون بيبي” الذي لا يزال قيد التداول. وفي وقت تصاعدت فيه الإدانات القضائية يزداد نشاط المجتمع المدني في الترافع ضد الفساد والمفسدين حيث تطالب الجمعية المغربية لحماية المال العام مثلا منذ فترة بالاستماع إلى محمد مبديع، البرلماني عن حزب الحركة الشعبية رئيس بلدية الفقيه بنصالح، بعد ظهور معطيات صادرة عن المفتشية العامة لوزارة الداخلية بخصوص تسيير المدينة ذاتها.

هذه الوتيرة غير المسبوقة في تناول الملفات والقضايا التي يتورط فيها المسؤولون والمشاهير تنبئ بانطلاق مرحلة انتقالية تدريجية يتم فيها التطبيع مع محاكمة المتورطين في الفساد مهما كانت مواقعهم أو مسؤولياتهم السياسية والإدارية. وبالنظر إلى حجم انتشار الفساد الذي تكشفه تقارير المجلس الأعلى للحسابات وكذا تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية فإن من الظاهر أن القرار السياسي الذي تم اتخاذه منذ إقرار دستور 2011 يحاول تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة لكن بطريقة تدريجية لا تثير الفتنة خصوصا في الأوساط الحزبية التي لا يزال بعضها لا يميز بين الولاء للحزب ورفاقه وبين الولاء للقانون وضوابط النزاهة. هذا ما سبق أن ظهر في حالة الوزير الاتحادي السابق خالد عليوة الذي حظي بتدخل حزبي من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل تمتيعه بالسراح.

وبينما تعزو بعض المصادر القضائية ارتفاع وتيرة فتح ملفات الفساد إلى الدورية التي وجهها رئيس النيابة العامة بضرورة الحرص على إجراء تحريات حول ما يصل إلى الجهات المعنية من معلومات حول أفعال الفساد، إلا أنه لا يمكن فهم ما يجري خارج إطاره السياسي الذي تميز منذ تقرير “الحسيمة منارة المتوسط” بتوجه الدولة نحو عدم التساهل مع مظاهر الفساد ونهب المال العام. وكان هذا التقرير قد انتهى بقرارات عقابية في حق بعض الوزراء حيث تم إعفاء بعضهم بينما حرم آخرون من تحمل أي مسؤولية سياسية في المستقبل، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة فتح ملفات فساد أخرى في مدن عديدة حسب ما كشفته بعض المصادر من المجتمع المدني، بعد أن تزايدت وتيرة رفع القضايا ضد بعض المسؤولين المتهمين باستغلال النفوذ وتبديد المال العام.

وقد يهمك أيضا" :

تأجيل محاكمة سياسيين ورجال أعمال بينهم رئيسا وزراء في الجزائر

"حزب الله" وعلاقته بالحرس الثوري الإيراني ودور قاسم سليماني في لبنان والعراق

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المحلية في جهة سوس ماسة تُكشِّر عن أنيابها في وجه الفساد السلطات المحلية في جهة سوس ماسة تُكشِّر عن أنيابها في وجه الفساد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء

GMT 10:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد بلاغة يقود "الاتحاد البيضاوي" أمام "شباب المحمدية"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib