الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت أرقام صادمة، صادرة عن مركز للاستماع، عن حجم الهجرة الجماعية للأطفال المغاربة غير المصحوبين إلى إسبانيا. بعد أقل من شهر على انفجار فضيحة تفكيك شبكة دولية لـ"دعارة الأطفال القاصرين"، التي كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا، وتتخذ من مدينة برشلونة مركزًا لها.
وأفاد مكتب "تسجيل القاصرين الأجانب غير المصحوبين بإسبانيا"، أن عددهم يمثل نحو 80 في المائة، تقريبا من مجموعة القاصرين المنتشرين في مختلف مراكز إيواء القصر بالجارة الشمالية. وفي هذا الصدد، أوضح التقرير، أن عدد القاصرين المغاربة غير المصحوبين المسجلين، في مختلف مراكز إيواء القصر، يصل إلى 2200 قاصر إلى حدود شهر ديسمبر 2015، علمًا بأن العدد الإجمالي للقاصرين الأجانب بإسبانيا “لا يتجاوز 3419، من بينهم 452 طفلة.
ويكون بذلك الأطفال المغاربة، أكثر الجنسيات هروبًا من أوطانها بحثا عن "الفردوس الإسباني"؛ وأكثر من ذلك، يوضح التقرير معطيات أخرى، تفيد أن القاصرين المغاربة يمثلون تقريبا 32 في المائة، من مجموع عدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين، الذي دخلوا إلى إسبانيا بحرا على متن قوارب الموات أو متسللين بين محركات السفن، ولم يتضمن التقرير، مئات القاصرين المغاربة الذين يتسكعون في شوارع المدن الإسبانية، دون أن تتاح لهم فرصة ولوج مراكز الإيواء أو خوفًا من ترحيلهم.
ويكشف التقرير أيضًا أن القاصرين المغاربة، يتمركزون بشكل كبير في مراكز إيواء اللاجئين بجهة الأندلس ومدريد وبرشلونة، علاوة على مدينتي سبتة ومليلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر