الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نظَّم حزب الاستقلال ندوة وطنية تحت عنوان "بناء الدولة الديمقراطية استكمال لمهام التحرير الوطني"، وذلك تخليدًا للذكرى الواحدة والستين لاستقلال المغرب بالمركز العام للحزب، وشارك في أطوار هذه الندوة كل من الأستاذ مولاي إسماعيل العلوي الأمين السابق لحزب التقدم والاشتراكية، والأستاذ محمد اليازغي الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي والدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والأستاذ محمد السوسي الموساوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.
وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا لقيادات وأعضاء الأحزاب السياسية المذكورة، بالإضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكان عبد الإله بنكيران عقد اجتماعا مع كل من شباط ونبيل بنعبدالله على هامش الندوة، وقبل انطلاق التدخلات، من أجل إبلاغهما بفحوى مفاوضاته يوم الثلاثاء الماضي مع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي لا زال يصر على استبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية، في ظل تشبت بنكيران بحميد شباط. واعتبر المتتبعون حضور بنكيران إلى الندوة التي ينظمها حزب الاستقلال إشارة سياسية إلى خصومه بأن تحالفه مع حزب علال الفاسي، تحالف استراتيجي لا محيد عنه.
وأعجب الحاضرون بالعرض الذي قدمه عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي تطرق إلى المرجعية التاريخية للحركة الوطنية المغربية التي تميزت عن باقي الحركات التحررية بكونها، ربطت مند البداية بين تحقيق الاستقلال وإقرار الديمقراطية باعتبارها مدخلًا حقيقيًا لتحقيق التغيير على جميع الميادين، مضيفًا أن مسار الحركة الديمقراطية ارتكز على القيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، وهذا ما لخصته وثيقة الاستقلال وثيقة 11 يناير 1944، بالإضافة إلى مجموعة من المطالب المشروعة المبنية على مبدأي الاستقلال والديمقراطية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر