الدار البيضاء : جميلة عمر
تمثل ممرضة وعشيقها الجندي وصديقتها المدلكة، المتورطين في عملية القتل البشعة التي راح ضحيتها السائح الفرنسي جاكي مورو، بعد تقطيع جثته إلى أشلاء والتخلص منها في حاويات للنفايات، بأماكن متفرقة في حي جيليز، صباح غدا الثلاثاء يوم غد الثلاثاء، أمام غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف في مراكش. وحسب مصدر أمني، يتابع المتهمين في حالة اعتقال طبقا لصك الاتهام، من أجل جناية القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفاء جثة والمشاركة في كل ذلك، الافعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، أنهى تحقيقاته التفصيلية، مع كل من المشتبه بها الرئيسية في هذه الجريمة، المسماة "أحلام" وهي ممرضة متمرنة مواليد سنة 1998، وعشيقها الجندي المنحدر من مدينة ورززات، وصديقتها المدلكة المسماة سهيلة مواليد الرباط سنة 1995، من خلال الاستماع اليهم ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، وظلت المتهمة طيلة مراحل البحث وخلال استجوابها تؤكد أنها حلت بالشقة التي شهدت مقتل الضحية والموجودة في شارع مولاي رشيد بحي جيليز، من أجل لقاء عشيقها الفرنسي صاحب الشقة، إلا أنها لم تجد بها سوى صديق له وهو أيضا مواطن فرنسي في عقده الرابع، حيث حاول الأخير استدراجها لممارسة الجنس إلا أنها رفضت، وبعد إلحاحه الشديد حاولت دفعه ليسقط أرضا ويلقى حتفه بعدما ارتطمت مؤخرة رأسه بالأرض.
وأكدت المتهمة الرئيسية التي سبق أن حصلت على دبلوم في التمريض من أحد معاهد التدريب الخاصة، في إفادتها أمام الشرطة القضائية أنها حاولت إخفاء جريمتها، ولجأت إلى تقطيع الجثة، قبل أن تضع الأطراف في مجموعة من الأكياس، لتتخلص من بعضها بمفردها، بينما ساعدتها صديقتها وعشيقها الجندي في التخلص من باقي أجزاء الجثة، واعترفت المتهمة الرئيسية، خلال الاستماع اليها، بارتكابها الجريمة البشعة، موضحة أنها بعد أن وجدت نفسها في هذا الموقف، فكرت في التخلص من الجثة وطمس معالم الجريمة فخرجت لاقتناء سكين كبير ومنشار من أحد الأسواق الممتازة المشهور واستخدمتها لتقطيع جثة الفرنسي بعد جرها إلى الحمام، ولتعقيد مهمة التعرف على هوية الضحية عمدت إلى حرقها بواسطة البنزين وأشعلت النار في أوراقه الثبوتية.
من جهة أخرى، نفى شريكها خلال مراحل البحث والتحقيق التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في مديرية أمن مراكش، أن يكونا على علم بما كانت تحتويه الأكياس السالف ذكرها، رغم اعترافهما بأنهما ساعداها في التخلص من هذه الأكياس، وكانت الجريمة خلف استنفار في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية في مديرية أمن مراكش، التي انتقلت إلى مكان العثور على جثة الضحية مقطعة الأطراف بحاويات القمامة بكل من حيي مبروكة وجيليز، قبل أن تشرع عناصر الشرطة القضائية والعلمية في ولاية أمن مراكش، في تحرياتها الأولية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مراكش، من خلال جمع المعطيات والأدلة التي ستفيد في التحقيق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر