الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تحوّلت الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى فضاء للتفاعل مع الموقف الذي عبّرت عنه الحكومة، الخميس، حيال مقاطعة منتجات ثلاث شركات بسبب الغلاء، ويتعلق الأمر بشركة "أفريقيا غاز" لصاحبها عزيز أخنوش وزير الزراعة والصيد البحري، وشركة "سيدي علي" للمياه المعدنية، وشركة "سنترال دانون" للحليب ومشتقاته.
وفور نشر صفحة رئيس الحكومة للبلاغ الذي صدر عقب مجلس الحكومة، انهالت آلاف التعاليق والردود المنتقدة للغة التهديد التي وردت فيه، بعد أكثر من ثلاث أسابيع من الصمت، وأجمع المتفاعلون على حرية اختيارهم للمنتج الذي يفضلون شراءه من السوق دون توجيه من أحد، عقب دفاع الحكومة في بيان عن شركة سنترال وعن خطورة مقاطعة منتجاتها على المزارعين الصغار والاقتصاد الوطني.
وسخر آخرون من توعد الحكومة للمقاطعين بمعاقبتهم بداعي نشرهم لمعطيات غير صحيحة، مطالبين بوضعهم في السجن وبأنهم أصبحوا أكثر إصرارا على مواصلة المقاطعة، فيما ذكّر البعض الآخر بخطاب للملك محمد السادس، الذي أكد فيه أنه "من حق المواطنين أن يتساءلوا ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانوا هم في وادٍ والشعب وهمومه في وادٍ آخر؟".
وذهب بعض المعلّقين على موقف الحكومة إلى التساؤل عما إذا كان مصطفى الخلفي ناطقا رسميا باسم الحكومة أم متحدثا باسم شركة إنتاج الحليب سنترال يترافع عنها، مؤكدين أن الحكومة أكدت أنها لا تنصت إلى هموم الشعب، كما أطلق العديد من المغاربة "هاشتاغ" بعنوان "فلوسي في جيبي نشري لي بغيت" كرد على موقف الحكومة من المقاطعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر