الدار البيضاء - جميلة عمر
فاجأ رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الاستقلالي نزار بركة، أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الأحد بحضوره اجتماعًا رسميًا للجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل، الذي سيشهده نهاية شهر آذار /مارس.
وجلس بركة إلى جانب القيادات الاستقلالية التي تكون هذه اللجنة، وحسب مصادر مطلعة، فإن خطوة نزار بركة تأتي أيامًا بعد نشره مقالًا قدم فيه نفسه كحل ممكن لتولي الأمانة العامة لحزب الاستقلال في المؤتمر المقبل.
ولم يحضر نزار لوحده هذا اللقاء، بل حضر الرجلان النافذان داخل حزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، اللذين تراجعا عن دعم حميد شباط للترشح لولاية ثانية، وأصبحا يميلان لدعم نزار بركة الذي لم يعلن رسميًا ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب.
ونفس الشيء بالنسبة لأسماء قيادية مهمة ظلت إلى جانب حميد شباط حتى اللحظات الأخيرة قبل أن تقرر النزول من سفينته بعدما تبين لها أنه لم يعد مرغوبًا فيه ، مثل: نور الدين مضيان، ومحمد ماء العينين، ومحمد الأنصاري، وعبد السلام البار، ورجال المكاوي، ومحمد سعود.
وشوهد عبد الصمد قيوح وأنصاره، وأنصار حمدي ولد الرشيد، الغائب بسبب مرض زوجته، يحضرون بكثافة (إنزال) في اجتماع اللجنة التحضيرية، أمس الأحد، والذي كان مخصصا لتقديم الجاهز من تقارير اللجن، وذلك بعدما تسرب عن أن "لجنة قوانين وأنظمة الحزب وتقييم الأداء الحزبي” التي يرأسها عبد القادر الكيحل، ستجتمع بالموازاة، لضمان عدم إحداث أي تعديل قانوني يقطع الطريق عن منافسي شباط، وأساسا الخليفة وبركة، في الترشح للأمانة العامة.
وكان قد راج بقوة أن الكيحل وأنصار يبذلون الجهد للحفاظ على الفصل 54 من النظام الأساسي للحزب والذي يقيد الراغب في الترشح للأمانة العامة بأن يكون عضوًا في آخر ولاية للجنة التنفيذية، وهو ما لا يتوفر في نزار بركة ومولاي امحمد الخليفة، المنافسين المفترضين لشباط.
وأكدت مصادر مطلعة أن نزار بركة، القيادي في حزب الاستقلال وحفيد الزعيم علال الفاسي، بعث بمقاله ” رؤية أمل لإنقاذ حزب الاستقلال" إلى الراحل امحمد بوستة للإطلاع عليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر