الجزائرـ ربيعة خريس
وجّه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، السبت، انتقادات لاذعة إلى خصوم الامين العام السابق للحزب عمار سعداني، المطالبين بإعادة إدماج القيادات التي تم اقصائها خلال فترة تولي سعداني شؤون تسيير التشكيلة السياسية، أبرزهم رئيس الحكومة الجزائرية السابق، عبد العزيز بلخادم.
وتحدّث جمال ولد عباس حول إمكانية عودة بلخادم إلى واجهة الأحداث السياسية في الحزب، مشيرًا إلى أن "ولد عباس هو من يقود قاطرة الافلان في الظرف الراهن وعبد العزيز بلخادم متواجد في بيته الشخصي"، وعاد إلى الحديث عن فحوى الاتصال الذي أجراه مع بلخادم نهاية شهر اكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى أنه اعتذر على القدوم إلى مقر الحزب لمقابلة القيادة الجديدة بسبب التزامه بالسفر، إلا أنه أدلى بتصريحات معاكسة في حوار أجراه مع شبكة " سي أن أن " الأميركية.
واعترف خليفة عمار سعداني، باستيلاء مناضلين في حزبه على أملاك الافلان مؤكدًا أن الملف مطروح في العدالة، وفي نفس السياق ذكر منشط الندوة أن وزير المالية السابق محمد جلاب هو من يتولى حل ملفات الآفلان المالية، وبالنسبة للقرارات التي اتخذها قبل يومين بعزل 6 محافظين من مناصبهم، شدد ولد عباس أن المحافظين الذين تم إنهاء مهامهم لم يتم إقصاؤهم من الحزب، وإنما تم تقاسم أعمالهم مع مناضلين آخرين، في حين كشف عن لقاء نهاية الشهر مع كل المحافظين.
وتتمحور مطالب القيادة الموحّدة المعروف عنها بمعارضة سياسة الأمين العام السابق للحزب، في عدم الذهاب إلى الانتخابات التشريعية المقبلة بنفس الوضع الحالي للحزب وبدعوتها لإنشاء لجنة وطنية لتحضير الانتخابات التشريعية، وكشف أحد أعضاء القيادة أنهم غير راضيين عن الوضع الحالي داخل الحزب، وهم يطالبون بتشكيل لجنة وطنية لتحضير الانتخابات، ولم يستبعد العضو القيادي لجوئهم للترشح للتشريعيات عن طريق قوائم حرّة وهو ما لايخدم الحزب، وتوحي هذه المعطيات بتواصل التجاذب بين أطراف الاختلاف داخل الحزب الحاكم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر