العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تتأرجح بين الغموض وانعدام الثقة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تتأرجح بين الغموض وانعدام الثقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تتأرجح بين الغموض وانعدام الثقة

العاهل المغربي محمد السادس
الرباط ـ المغرب اليوم

تحول جديد في المواقف الإسبانية حول مستقبل العلاقات مع المغرب، حيث دعت أطراف برلمانية إسبانية مدريد إلى تجاوز “سياسة الآذان الصماء” مع الرباط، والعمل على تعزيز الثقة مع الجار الجنوبي.

ومازالت مدريد متشبثة بموقفها “الصّلب” تجاه الرباط، بينما تتوفر الأخيرة على أوراق ضغط عدّة يمكن استخدامها لإقناع الجار الشمالي بأحقية اقتراحها القاضي بالحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء الذي لا يتعارض مبدئيا مع مقررات القانون الدولي، وأن يدعمه.
سياسة الوضوح

نوفل البعمري، خبير مغربي في العلاقات الدولية، أكد عدم وجود خيار أمام إسبانيا غير اعتماد الاستراتيجية نفسها التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية ثم ألمانيا في العلاقة مع المغرب، رغم اختلاف سياق مواقفهما الدبلوماسية، فكلاهما اختارا الوضوح في بناء علاقة استراتيجية مع الرباط.

وقال البعمري، في تصريح إن “إسبانيا ليس لها غير دعم هذه المبادرة التي أصبحت خطة أممية وحيدة لحل هذا النزاع، وعليها أن تختار بين أن تكون جزءا من مستقبل المنطقة السياسي والاقتصادي وبين أن تظل رهينة لتاريخها الكولونيالي”.

وأشار إلى الوضع الجديد الذي بات عليه المغرب كبلد رائد قائد لإفريقيا وبلد يعتبر البوابة الأساسية لهذه القارة، والوضع الذي باتت عليه منطقة الصحراء التي لم يعد مطروحا فيها سؤال الانفصال كالسابق، بل بات سؤالا وطرحا متخلفا تم تجاوزه من طرف الساكنة المحلية وكذا الأمم المتحدة.

وأوضح المتخصص في العلاقات الدولية أن “المغرب على لسان العاهل المغربي أعلن بوضوح عن طبيعة العلاقة والشراكة التي ستجمعه مستقبلا بالخارج، خاصة جيرانه. وإسبانيا إذا كانت حريصة على العلاقة مع المغرب وعلى الشراكة معه، فهي تعلم ما الذي يجب القيام به اتجاهه”.
عدم استقرار

من جهته، قال هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، إن الجارة الشمالية للمملكة تمر بأزمة استراتيجية على مستوى سياستها الخارجية، حيث إن حكومة مدريد أبانت عن عدم استقرار تدبيري في تنزيل أهدافها الاستراتيجية فيما يخص سياستها الخارجية، “لذلك، لا يمكن استنتاج أي تصور دقيق فيما يخص مجاراة إسبانيا لخطوة ألمانيا بالاعتراف بمقترح الحكم الذاتي، وبالتالي طي الخلاف السياسي والدبلوماسي مع المغرب”.

وأوضح المحلل السياسي ذاته، في تصريح، أن “ضعف الحكومة الإسبانية في إقرار خريطة سياسية واضحة المعالم فيما يخص ملف الصحراء وتراجعاتها الخطيرة وغير المسؤولة فيما يخص مواقفها المتذبذبة والغامضة في تدبير هذا الملف الحساس بالنسبة للرباط، لا يطمئنان الإدارة المغربية في المضي قدما في استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مدريد وطي أزمة الخلاف السياسي”.

واعتبر معتضد أن الخطوة الألمانية تأتي لتعزيز الموقف الأوروبي تجاه القضية الوطنية وتُكوِّن ضغطا سياسيا إضافيا على الحكومة الإسبانية من أجل الخروج من منطقة التردد الدبلوماسي فيما يخص ملف الصحراء والاصطفاف إلى جانب المنتظم الدولي وقواه الحية بالاعتراف بمقترح الحكم الذاتي، خاصة وأنها تعي تماما أنها لا يمكنها الاستمرار في المتاجرة بموقفها على حساب الحقائق التاريخية والسياسية للأقاليم الجنوبية للمملكة.

واستطرد الباحث ذاته بأن “بدء صفحة جديدة مع المغرب رهين بمدى تحمل الإدارة الإسبانية مسؤوليتها الدولية والتاريخية تجاه ملف الصحراء وقدرتها على تطليق رؤيتها التقليدية والكلاسيكية فيما يخص علاقتها مع الرباط، خاصة وأن التحولات الجيو-استراتيجية في المنطقة المتوسطية أخذت أبعادا جديدة وجد متطورة، وبالتالي خلقت نوعا جديدا من التوازنات السياسية والعسكرية تحتم على مدريد إعادة قراءة رؤيتها واستراتيجيتها في المنطقة”.

وختم معتضد تصريحه بالقول إن “المعالم السياسية التي تحدد السياسة الخارجية للمغرب أصبحت أكثر وضوحا ونضجا، خاصة بعدما ربطها العاهل المغربي محمد السادس بالاستثمارات الخارجية في المغرب وأكد إلزامية احترام سيادة المملكة الكاملة للاستفادة من الامتيازات والتحفيزات التي تقدمها في مجال مناخ الأعمال والاستثمارات الاقتصادية والتجارية والصناعية”

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

رئيس "الفيفا" ينوه بجهود العاهل المغربي محمد السادس

 

ولي عهد أبو ظبي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من العاهل المغربي محمد السادس

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تتأرجح بين الغموض وانعدام الثقة العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تتأرجح بين الغموض وانعدام الثقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib