الجزائر ـ ربيعة خريس
دعا وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، الأحد، الأحزاب السياسية إلى جعل الانتخابات البرلمانية المقرر تنظميها ربيع العام الجاري محطة لإبراز قوة الجزائر واستقرارها ووحدة شعبها وتلاحمها أمام العالم، وقال بدوي، مخاطبًا أعضاء البرلمان الجزائري، " أدعو الشركاء السياسيين إلى استغلال المواعيد الانتخابية المقررة عام 2017 كمحطة تجند فيها كامل الإمكانيات لنبرز فيها للعالم قوة الجزائر واستقرارها ووحدة شعبها وتلاحمه".
وأوضح بدوي أن التشكيلات السياسية مطالبة بتمرير رسائل قوية للعام خلال الموعدين المقبلين، مفادها أن الجائر ضامنة لمستقبلها، وتدخل التشكيلات السياسية سواء المعارضة أو المحسوبة على السلطة الجزائرية، ابتداءً من الغد، مرحلة التحضير بجد للانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها بداية مايو/أيار المقبل، وسيشرع كل من الحزب الحاكم وهو حزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يعدّ ثاني تشكيلة سياسية في الجزائر، ابتداءً من الاثنين، في استقبال ملفات الراغبين في الترشح، وضبط القوائم الانتخابية على أن تنتهي هذه العملية بداية فيفري المقبل أي 70 يوميًا قبيل تنظيم الاقتراع.
واشترط كل من الحزب الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده مدير ديوان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، على الراغبين في الترشح ضرورة توفر ملفهم على نسخ طبق الأصل من الشهادات التعليمية التي يحوزون عليها ونسخ عن شهادة السوابق العدلية، والالتزام مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وان لا يكون لهم أي مواقف معادية للثورة التحريرية الجزائرية، واشترط أيضًا على الراغبين في الدخول إلى قبة البرلمان الجزائري الكفاءة المطلوبة والتجربة المفيدة في النضال السياسي.
واستكمل اسلاميو الجزائر، عملية رص الصفوف سواء بالاندماج أو التحالف قبل الانتخابات التشريعية، في محاولة منهم لاسترجاع موقع سياسية تراجع خلال الأعوام بسبب تفكك أجزائه إلى تشكيلات عدة غير قادرة على فرض أفكارها في النقاش الساسي ونخرت عظامها الصراعات الداخلية حول الزعامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر