دمشق - المغرب اليوم
إندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيمي "هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين"، على محاور في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب شمال سورية. ونقل المرصد السوري عن مصادر محلية أن "القتال احتدم عند حاجز الجسر الشمالي لبلدة سراقب قرب منطقة منزوعة السلاح".
وبحسب المرصد يأتي الاقتتال بعد نحو 72 ساعة من صراع دار بين حركة "نور الدين الزنكي" و"هيئة تحرير الشام" النصرة سابقا، في منطقة كفر ناصح ومحيطها بالقطاع الغربي من ريف حلب، وسط استنفار جرى بين الطرفين، ليعقبها اجتماع عاجل بين حركة "نور الدين الزنكي" و"هيئة تحرير الشام" تضمن الاتفاق على وقف الاقتتال والمظاهر المسلحة .
وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن "القتال دار عند حاجز الجسر الشمالي لبلدة سراقب، ترافقت مع استنفار بين مقاتلي الهيئة وحرسا الدين في المنطقة، وسط مخاوف من المواطنين من تصاعد الاقتتال بين الطرفين، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن حراس الدين من السيطرة على الحاجز التابع للهيئة الذي دار عليه الاقتتال، الذي لا يزال مستمراً في محاولة من الهيئة استعادة السيطرة على الحاجز، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن
وفي محافظة الرقة، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أصوات إطلاق نار في الشريط الحدودي ما بين النهرين، ضمن القطاع الشمالي من ريف الرقة، ناجمة عن استهداف من قبل القوات التركية مواقع في منطقة سوسك في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ويأتي هذا الاستهداف ضمن استئناف استهداف الشريط الحدودي في شرق الفرات من قبل القوات التركية، بعد توقفها مساء الثاني من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، حيث رافق الهدوء تسيير القوات الأميركية دوريات على طول الشريط الحدودي مع تركيا ما بين نهري دجلة والفرات، عقب اعتراض "قوات سورية الديمقراطية" على الاستهدافات ووقفها للتحضيرات للعملية العسكرية ضد تنظيم "داعش" عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه لا يزال الهدوء يسود المنطقة الواقعة على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، في منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، منذ قبيل ظهر يوم الجمعة الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، حيث رصد توقف القصف والاستهداف التركية، بعد آخر استهداف لمناطق على الشريط الحدودي، والتي طالت منطقة تل جهان في ريف منطقة القحطانية (تربة سبيه) في ريف الحسكة الشمالي، وتسببت جولات الاستهداف التي بدأت الثامن والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، باستشهاد خمسة أشخاص هم طفلة استشهدت باستهدافها في تل أبيض بشمال الرقة، وأربعة مقاتلين قضوا في ريفي تل أبيض وعين العرب (كوباني)، كذلك فإن المرصد السوري نشر أمس أنه رصد تنفيذ القوات التركية أول استهداف لها لمناطق في القطاع الشمالي من ريف وفي وفي محافظة الحسكة، فتحت القوات التركية فتحت نيران رشاشاتها على قرية تل جهان التي تسيطر عليها قوات الصناديد التابعة لشيخ عشيرة شمر حميدي دهام الهادي الذي كان يشغل منصب الرئيس المشترك لمقاطعة الجزيرة، حيث تسبب الاستهداف بإصابة عناصر قوات الصناديد بجراح بليغة، ويأتي هذا الاستهداف على الرغم من تسيير القوات الأمريكية لدوريات على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من شرق نهر الفرات وصولاً إلى نهر دجلة في مثلث الحدود السورية التركية العراقية.
وفي محافظة دير الزور، لم يتوقف تنظيم "داعش" منذ خسارته لسيطرته الاستراتيجية على طريق طهران بيروت، المتمثل بمنطقة البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت، عن تهديد القوات الحكومية وحلفائها من القوات الإيرانية والميليشيات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية والسورية والآسيوية المتواجدة في كامل خط غرب الفرات. وكان التهديد على شكل استهدافات مدفعية وبرية تطال مواقع القوات الحكومية وحلفائها، أو من خلال هجمات برية رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينتقل فيها تنظيم "داعش" من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قادماً من جيبه الأخير في شرق النهر، إلى الضفة الغربية للنهر، ويتنقل في كل مرة من محور، في محاولة لمخادعة قوات النظام وحلفائها والتي رغم مراقبتها للنهر إلا أنها لا تتمكن من إيقاف هذه الهجمات، التي توقع في كل مرة أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، كما يتمكن التنظيم من إفساح الطريق لنفسه للخروج نحو البادية السورية، التي يتواجد للتنظيم جيب كبير بالإضافة لتمركزات متناثرة ضمن البادية، السورية على الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر