الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أنه لن يسمح للاعتبارات الحزبية والهواجس الانتخابية بالتأثير على السير الطبيعي لعمل الحكومة، مشيرا إلى أن الأخيرة تتمتع بحد مقبول من الانسجام، ولا يضرها ما قد يصدر من حين لآخر من تصريحات أو مواقف من المؤسسات الأخرى، وأضاف أنه لولا هذا الحد المعقول من التماسك ما كان بوسعها تحقيق هذه النتائج الإيجابية وهذه الإصلاحات التي طال انتظار بعضها لسنوات طوال.
وشدد العثماني على أنه بصفته رئيسا للحكومة فإنه لن يسمح بأي حال من الأحوال أن تؤثر الاعتبارات الحزبية أو الهواجس الانتخابية على السير العادي لعمل الحكومة وتركيزها على الوفاء بالتزاماتها الورادة بالبرنامج الحكومي خدمة للصالح العام والمضي قدما في تنفيذ إصلاحات أخرى، وأضاف متسائلا: "كيف لمن عجزوا أن يضمنوا التماسك داخل أحزابهم أن يعيبوا على تصدع من نسج خيالهم وتطاحن غير موجود إلا في مخيلتهم، داخل الأغلبية الحكومية، لدرجة قالوا إعاقة العمل الحكومي الذي يسير بطريقة جيدة ومقبولة لحد الساعة".
أقرأ أيضا :
العثماني منسوب الثقة في الحكومة عال وسنفي بجميع الوعود
وردا على المداخلات التي ادعت تدهور صورة المغرب في التقارير الدولية، أكد رئيس الحكومة، أن واقع الحال يُظهر خلاف ذلك، مضيفا أن ما تثبته، بشكل متواتر، التقارير الدولية ذات المصداقية وكذا التصريحات الرسمية للوفود التي تزور المغرب، بالإضافة إلى تقرير سهولة ممارسة الأعمال "دوين بزنس" الذي تصدره مجموعة البنك الدولية التي يحتل فيه المغرب الرتبة 60 عالميا تُظهر عكس ذلك، وشدد على أن هناك جملة من المؤشرات الدالة على الثقة في المغرب وعلى أهمية الإصلاحات المنجزة التي حظيت باعتراف المؤسسات ذات المصداقية.
وأشار العثماني، إلى تقدم المغرب في مؤشر التنافسية العالمي لسنة 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حيث تقدم بمرتبتين مقارنة مع السنة الماضية بعد أن احتل المرتبة 75 عالميا من أصل 140 دولة التي شملها التقرير، مضيفا أن المغرب احتل كذلك المرتبة 53 على مستوى البنيات التحتية من حيث جودة الشبكات وامتداداتها وذلك وفق نفس التقرير.
قد يهمك أيضا :
العثماني يعترف أمام البرلمان المغربي بوجود مشاكل في القطاع الصحي
العثماني يطالب المعارضة باللجوء إلى "ملتمس الرقابة" لإسقاط الحكومة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر